سجلت أسعار النفط مكاسب أسبوعية مع تضاؤل احتمالات عقد هدنة في الحرب بين إسرائيل وحماس واستعداد إسرائيل لمهاجمة جنوب غزة، مما يزيد من علاوة المخاطر الجيوسياسية على كلفة الخام.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط ليصل في التسوية بالقرب من 76 دولاراً للبرميل، معززاً ارتفاعه الأسبوعي إلى 6.3%. رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الهدنة المحتملة وتحدث عن توغل عسكري في جنوب غزة، حيث لجأ أكثر من مليون شخص. يضيف التصعيد العسكري مخاطر جديدة على تدفقات النفط في منطقة تنتج نحو ثلث إمدادات النفط في العالم.
كتب فؤاد رزاقزادة، محلل الأسواق لدى "سيتي إندكس" و"فوركس دوت كوم"، في مذكرة للعملاء: "لا تزال أسعار النفط تتأثر بشدة بالتطورات في الشرق الأوسط، ويبدو كما لو أنها هي الشاغل الأكثر أهمية"، مما يجعل أسعار العقود الآجلة "متقلبة".
تُبرز المؤشرات الفنية قوة السوق. وفي الولايات المتحدة، ارتفعت علاوة سعر البنزين على النفط إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر بعد انخفاض المخزونات على مستوى البلاد. ومن جهة أخرى، يتابع التجار هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على مصافي التكرير الروسية، فيما اندلع حريق في منشأة روسية أخرى يوم الجمعة. وأدت الهجمات إلى ارتفاع أسعار عقود الديزل الآجلة إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر، كما صعدت أسعار عقود زيت الغاز الآجلة إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر.
وتأتي التوترات المتصاعدة في المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط في وقت قال نتنياهو إنه لا يرى "حلاً آخر سوى الانتصار الكامل"، كما هدد العراق بسحب الدعم للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. في غضون ذلك، تصاعدت هجمات الحوثيين على السفن التجارية طوال الأسبوع، مما دفع شركات الشحن الكبرى إلى التحذير من استمرار تدهور الوضع الأمني في البحر الأحمر.
وفي الوقت نفسه شهدت السوق الأوروبية عمليات شراء خلال فترة تسعير رئيسية في بحر الشمال، مما يشير إلى سوق خام أقوى في المنطقة. وساعد ذلك في دفع الفارق الفوري لمزيج برنت، الذي يقيس آفاق السوق على المدى القريب، لتسجيل أكبر زيادة يومية منذ أكتوبر.
أسعار النفط:
- ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 62 سنتاً ليصل في التسوية إلى 76.84 دولار للبرميل في نيويورك
- صعد سعر مزيج برنت تسوية أبريل 56 سنتاً ليبلغ عند التسوية 82.19 دولار للبرميل