يواصل المستثمرون اتخاذ مراكز استثمارية صعودية كبيرة في أسهم التكنولوجيا الأميركية، لدرجة أن أي هبوط ربما يسفر عن انهيار على نطاق أوسع، بحسب خبراء استراتيجيين من بنك "سيتي غروب".
جرى محو الرهانات على حدوث انخفاض للعقود المستقبلية لمؤشر "ناسداك 100" الذي تغلب عليه الأسهم التكنولوجية تماماً، ما جعل المستثمرين يتوقعون بأغلبية هائلة تحقيق مكاسب أكثر.
كتب خبراء استراتيجيون بقيادة كريس مونتاغيو في مذكرة للعملاء بتاريخ 5 فبراير الجاري: "الإجماع بطريقة كبيرة على الاستثمار في هذه الأسهم يمكن أن يضخم أي تحول في اتجاه السوق".
صعود الأسهم الأميركية
صعدت الأسهم الأميركية العام الجاري، إذ سجل مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" مستوى قياسياً مرتفعاً للمرة الأولى منذ 2022، في ظل تفاؤل إزاء أداء اقتصادي أقوى من المتوقع. كما رفعت أرباح الربع الأخير من 2023 الإيجابية لشركات التكنولوجيا الكبرى من ثقة المستثمرين.
رغم ذلك، بات المستثمرون أكثر حذراً بعد إشارات من صناع السياسة النقدية بأن "الاحتياطي الفيدرالي" ربما لا يقلص أسعار الفائدة أوائل شهر مارس المقبل.
استبعد ماركو كولانوفيتش، خبير ستراتيجي في "جيه بي مورغان" أمس، أن تبدأ عملية تيسير السياسة النقدية حتى منتصف العام الجاري.
قال مونتاغيو إن الاتجاهات الصعودية في العقود المستقبلية لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500" توقفت الأسبوع الماضي، رغم أن مراكز الاستثمار في أسهم التكنولوجيا ما زالت تشهد زيادة صافية.
