تواصلت سلسلة الخسائر التي مُنيت بها أسهم الشركات الصغيرة مؤخراً في الصين، رغم تشديد القيود التجارية على المستثمرين من المؤسسات المحلية وكذلك بعض الوحدات الخارجية، بهدف وقف تراجع سوق الأسهم المستمر.
تراجع مؤشر "سي إس آي 1000" قرابة 2.3% في التداولات المبكرة، إضافة إلى خسارته نحو 19% خلال الجلسات السبع الماضية. فيما ارتفع مؤشر "سي إس آي 300" القياسي بنسبة 1% في تمام الساعة 9:46 صباحاً بتوقيت شنغهاي.
كان أداء أسهم الشركات الصغرى في الصين أقل بكثير من نظيراتها الكبرى في العام الجديد، مما يدق ناقوس الخطر حول وجود أزمة محتملة في أحد جوانب ثاني أكبر سوق للأسهم في العالم، خاصة إذا فشلت بكين في مواصلة حملة الإنقاذ المرتقبة بشدة. ويقول مراقبو السوق إن المستثمرين يتخلون عن أسهم الشركات الصغيرة اعتقاداً منهم بأن الدعم السياسي سيركز على إنقاذ الشركات القيادية.
قيود سوق الأسهم في الصين
مُنعت بعض صناديق التحوط ذات الاستراتيجيات الكمية من تقديم أوامر بيع لكامل حيازاتها من الأسهم بدءاً من أمس الاثنين، فيما مُنع البعض الآخر من خفض حيازات الأسهم في الصناديق ذات الاستراتيجيات المحايدة المعتمدة على الشراء بالديون، حسبما نشرته "بلومبرغ نيوز" نقلاً عن أشخاص على دراية بالأمر. وأضاف الأشخاص أن هذه الرهانات، المعروفة باسم "استراتيجية الوصول المباشر إلى السوق"، تسببت على ما يبدو في تفاقم موجة البيع الأخيرة بأسهم الشركات الصغيرة.
اقرأ المزيد: أسهم الصين تواصل التراجع رغم تجديد التعهد بتحقيق الاستقرار في الأسواق
تحاول السلطات إعادة الاستقرار للأسواق بعدما تدنى مؤشر "سي إس آي 300" لأقل مستوى منذ خمس سنوات في جلسة عاصفة يوم الجمعة. واشترى ما يسمى بـ"الفريق الوطني" أسهماً في السوق المحلية بنحو 70 مليار يوان (9.7 مليار دولار) خلال الشهر الماضي، وفقاً لتقديرات بنك "غولدمان ساكس"، الذي لم يوضح كيف توصل إلى حساب هذا الرقم.