أعلنت "مبادلة للاستثمار" الإماراتية عن استحواذها على حصة في شركة "مانيبال هيلث إنتربرايزس" (مانيبال)، المالكة لأكثر من 30 مستشفى في الهند.
لم تكشف "مبادلة" التي تعتبر أحد صناديق أبوظبي السيادية، مزيداً من التفاصيل عن حجم الصفقة أو قيمتها، لكنها أوضحت في بيان اليوم أن "تيماسيك"، الصندوق السيادي في سنغافورة، سيواصل الاحتفاظ بحصة أغلبية في شركة الرعاية الصحية الهندية.
تقدم "مانيبال" رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة من خلال شبكة رعاية متعددة التخصصات تخدم حالياً حوالي 6 ملايين مريض سنوياً. كما توظف الشركة أكثر من 5 آلاف طبيب، وهي تعتبر ثاني أكبر سلسلة مستشفيات في الهند من حيث عدد الأسِرّة.
قالت كاميلا ماكابيلي لانقويل، رئيسة قسم علوم الحياة واستثمارات الرعاية الصحية لدى "مبادلة" في البيان: "تعد شركة (مانيبال) إحدى شبكات الرعاية الصحية الرائدة في الهند، وتتميز من خلال التزامها بالتفوق ونهجها القوي الذي يركز على المريض، ومعاييرها المرتفعة في حوكمة الشركات".
وأضافت أنه في ضوء الطلب المتزايد باستمرار على رعاية المستشفيات عالية الجودة في كل أنحاء الهند، "فإننا نتطلع لدعم رحلة نمو (مانيبال) في السنوات المقبلة".
وتلعب "مانيبال" دوراً مركزياً في تطوير البنية التحتية للرعاية الصحية في الهند، بحسب لوكا موليناري، رئيس قسم آسيا في قطاع الاستثمارات المباشرة لدى "مبادلة". وقد تأسست على يد الدكتور رانجان باي في عام 1991، ونمت بسرعة من موطنها في بنغالور ليتوسع تواجدها في عموم الهند.
التوسع في آسيا
تسعى "مبادلة للاستثمار" إلى زيادة انكشافها في آسيا بمقدار الضعف تقريباً، لتكون بذلك ضمن مجموعة من المؤسسات التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها وتتطلع إلى اقتناص الفرص في الأسواق الناشئة الأسرع نمواً، حيث قالت لانقويل، في مقابلة مع بلومبرغ: "من بين الأصول التي نديرها والبالغة قيمتها نحو 300 مليار دولار، لدينا فقط 12% في آسيا اليوم، ونسعى لأن يزيد هذا الرقم إلى 25% بحلول عام 2030".
تدرس أبوظبي كذلك الإعلان عن تعهدات استثمارية للهند تصل إلى 50 مليار دولار ، حسبما ذكرت "بلومبرغ"، من خلال صفقات لا تزال قيد المناقشات تشمل حصصاً بمشاريع البنية التحتية الهندية الرئيسية والأصول المملوكة للدولة.
وتُعد "مبادلة" أحد صناديق الثروة الرئيسية الثلاثة في أبوظبي، والموكل إليها مهمة دعم جهود تنويع اقتصاد الإمارة الغنية بالنفط. في العام الماضي، دمجت الشركة أعمال الرعاية الصحية التابعة لها مع شركة "جي 42 هيلث كير" (G42 Healthcare)، مما أدى إلى إنشاء كيان جديد باسم "إم42" (M42)، وهي أكبر شركة من نوعها في الشرق الأوسط، وفقاً لموقعها الإلكتروني.