أجلت هونغ كونغ توسعة مطارها البالغة تكلفته 141.5 مليار دولار هونغ كونغ (18.1 مليار دولار) حتى نهاية عام 2025 على الأقل، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، في ضربة للانتعاش الاقتصادي للمركز المالي في آسيا بعد كوفيد.
لن تكون المحطة الثانية، حيث كان انتهاء تطويرها مقرراً بحلول نهاية عام 2024، جاهزة الآن لمدة عام آخر على الأقل، وفقاً لما قاله الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المعلومات.
وأضاف أحد الأشخاص أن ردهة الركاب الثانية لن تكون جاهزة حتى عام 2026. لم تعلن هيئة مطار هونغ كونغ التي تدير مطار المدينة الدولي عن هذا التأخير، لكن تم إبلاغ بعض أصحاب المصلحة الرئيسيين بشكل خاص.
شركات طيران المنطقة أبرز المرشحين للاستفادة من أزمة البحر الأحمر
وبالنظر إلى أن خطة التوسيع تشمل أحد المدارج الوسطى الحالية للمطار، فلن تعمل مهابط الإقلاع والهبوط الثلاثة بكامل طاقتها حتى صيف عام 2025، وفقاً للمصادر. كما أشار أحد الأشخاص إلى أن الانتهاء من تجديد المدرج الأوسط يسير حالياً على المسار الصحيح وإصدار التراخيص واختباره بحلول الربع الرابع من هذا العام.
لم يرد ممثلو هيئة مطار هونغ كونغ الدولي على الفور على طلب التعليق. وأشار مكتب النقل والخدمات اللوجستية في هونغ كونغ إلى أن هيئة المطار "تواصل الأعمال المتبقية بكامل طاقتها وفقاً للجدول الزمني المقرر".
فتح مرافق الركاب تدريجياً
تهدف هيئة مطار هونغ كونغ إلى "تشغيل المدارج الثلاثة بحلول نهاية عام 2024. كما ستفتح مرافق الركاب ذات الصلة تدريجياً في ضوء الطلب على السفر".
يُعتبر هذا التأخير ضربة أخرى لهونغ كونغ، التي ما تزال تتعافى من تداعيات قيود كوفيد الصارمة. كما أعاق ضعف الإنفاق الاستهلاكي بسبب تراجع حجم السياح من البر الرئيسي للصين وارتفاع تكاليف الاقتراض التي أثرت على الاستثمار، النمو في هونغ كونغ.
خلال الآونة الأخيرة في ديسمبر، ذكرت الوثائق الرسمية المقدمة إلى اللجنة التشريعية للتنمية الاقتصادية في المدينة والمتاحة للجمهور أن "جميع أعمال البناء والبنية التحتية" لمشروع المدرج الثالث ستكتمل في عام 2024. ومع ذلك، حذّرت الوثيقة من أن "مرافق الركاب ذات الصلة" لن تفتح إلا "على مراحل في ضوء الطلب على السفر".
تسليم طائرة "بوينغ ماكس 737" للصين لأول مرة منذ 2019
ما تزال حركة الركاب الشهرية في مطار هونغ كونغ أقل بنحو 25% مما كانت عليه قبل انتشار الوباء. حيث قالت شركة "كاثي باسيفيك إيرويز" ( Cathay Pacific Airways)، أكبر شركة طيران مستخدمة للمطار، إنها تهدف إلى العودة إلى قوتها الكاملة بحلول نهاية هذا العام. حيث تواجه أكبر شركة طيران في هونغ كونغ مشكلات التوظيف الخاصة بها؛ ما يعكس مشكلة أوسع في هذه الصناعة.
توسعة مكلفة لمطار هونغ كونغ
غالباً ما تتأثر مشاريع البنية التحتية الضخمة المعقدة حتماً بتأخيرات المشاريع وارتفاع التكاليف. حيث لم تراجع هونغ كونغ تكلفة مشروع المطار، والذي تم تحديثه آخر مرة في عام 2015. تضررت أعمال البناء في المنشأة أثناء فترة الوباء. وكان مطار هونغ كونغ واحداً من أكثر المطارات ازدحاماً في العالم من حيث حركة الركاب الدولية قبل تفشي كوفيد.
أميركا تدرس وقف مشروع طيران مع المكسيك بسبب قيود حكومية
تشمل تكاليف خطة توسيع المطار استعادة 650 هكتاراً من الأراضي من البحر؛ أي تقريباً ضعف اثنين من حديقة "سنترال بارك" في نيويورك. ما سمح ببناء مدرج ثالث، والذي سيأتي إلى جانب مبنى الركاب الثاني والردهة، بالإضافة إلى جميع البنية التحتية المرتبطة به مثل أنظمة مناولة الأمتعة وخطوط السكك الحديدية تحت الأرض.
بحلول الوقت الذي تكتمل فيه توسعة المطار، سيكون مطار هونغ كونغ قادراً على استيعاب أكثر من 100 مليون مسافر سنوياً. كان المطار يقترب من بلوغ طاقته الكاملة، مع 71.5 مليون مسافر في عام 2019، بحلول الوقت الذي ضرب فيه كوفيد العالم.