أكدت شركة "أديس القابضة" السعودية المتخصصة في تقديم خدمات الحفر والإنتاج لقطاع النفط والغاز، عدم حدوث أي تغيير على أنشطة أسطولها من المنصات يمكن أن يؤثر على أدائها المالي حتى الآن، فيما أكد رئيسها التنفيذي محمد فاروق لـ"الشرق"، أن "أديس" لم تتلقَ أي خطاب من "أرامكو" يفيد بتعديل أو تغيير العقود معها حتى الآن.
يأتي ذلك بعد هبوط حاد لأسهم "أديس" في سوق الأسهم السعودية الرئيسية "تداول" خلال اليومين الماضيين، حيث انخفض السهم يومي الثلاثاء والأربعاء بالنسبة القصوى 10%، لتصل خسائره إلى 19% ويغلق عند 19.96 ريال بنهاية تعاملات يوم أمس الأربعاء، في أعقاب إعلان شركة "أرامكو السعودية" أول من أمس عن تلقيها توجيهاً من وزارة الطاقة بالمحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يومياً، وعدم الاستمرار في رفع الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى مستوى 13 مليون برميل يومياً.
قال فاروق في مقابلة مع "الشرق"، إن مدة عقود شركته مع "أرامكو" تتراوح في المتوسط ما بين 3 و10 سنوات، مشيراً إلى أن "أديس" لم تتلقَ حتى الآن "أي إخطار يفيد بتغيير الخطط". وأكد أن أي تغيير قد يطرأ على هذا الصعيد سيتم الإعلان عنه في حينه.
وأضاف فاروق أن هناك عدداً محدوداً جداً من الحفارات في الأسواق العالمية يقابله طلب كبير، وهو ما يتيح فرصاً كبيرة أمام "أديس" في ظل تواجدها القوي في أسواق خارجية مثل تايلند والهند وإندونيسيا، كما تتواجد بالمنطقة في قطر والكويت.
قدرة تنافسية عالية
وذكرت "أديس" في بيان أصدرته اليوم أن إدارتها تؤكد "أنها لا تزال واثقة من قدرة المجموعة على النمو" مستندة في ذلك إلى تواجدها العالمي ومركزها المتنامي في دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا. وأضافت أن الطلب على منصات الحفر المرفوعة البحرية لا يزال مرتفعاً، مع تزايد معدلات الاستخدام إلى مستويات قياسية. وقالت: "يوفر ذلك لشركة (أديس)، إلى جانب الأسطول الموسع للمجموعة من منصات الحفر، خيارات كبيرة وقدرة تنافسية تدعم دورة نمو متعددة السنوات في هذ المجال".
تمتلك الشركة أسطولاً من 49 منصة حفر بحرية تعمل وتتوزع في 7 دول، منها 33 منصة تعمل في مواقع تابعة لـ"أرامكو" "في السعودية، بحسب المعلومات المنشورة على موقع "أديس" الإلكتروني.
