تتجه أسعار النفط نحو تحقيق أول مكاسب شهرية منذ سبتمبر الماضي، إذ أدى تصاعد الهجمات على السفن في البحر الأحمر إلى تحويل حركة الناقلات، وأثار مخاوف بشأن صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.
انخفض خام برنت القياسي العالمي، اليوم الأربعاء، بالقرب من 82 دولاراً للبرميل، لكنه ظل مرتفعاً بأكثر من 7% هذا الشهر، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط نحو 77 دولاراً للبرميل. وتنتظر السوق أيضاً رداً أميركياً على هجوم بطائرة من دون طيار أدى إلى مقتل جنود أميركيين في الأردن خلال عطلة نهاية الأسبوع.
قال الرئيس جو بايدن إنه اتخذ قراراً بشأن كيفية الرد، دون تقديم تفاصيل، مضيفاً أن إيران مسؤولة عن توفير الأسلحة المستخدمة في الضربة. ونفت طهران تورطها وحثت الولايات المتحدة على استخدام الدبلوماسية لتخفيف التوترات.
كيف ستتأثر شركات النفط والغاز القطرية بتوترات البحر الأحمر؟
قال ويل سونشغيل يون، كبير محللي السلع الأولية في شركة "إس آي سيكيوريتيز" (SI Securities Corp) ومقره سيول: "كل الأنظار تتجه نحو الخطوة التالية لبايدن والتي من المرجح أن تحدد اتجاه السوق".
ويضغط المشرعون الأميركيون على "بايدن" للرد على الغارة التي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين، وهي الأولى بنيران معادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر. والتحدي الذي يواجهه الرئيس هو إظهار الشدة دون إحداث قفزة في أسعار النفط في عام الانتخابات.
أدى تصاعد الهجمات في البحر الأحمر من قبل المتمردين الحوثيين المتمركزين في اليمن إلى ارتفاع أسعار النفط هذا الشهر، لكن العرض القوي والمخاوف بشأن الطلب من المستهلكين الرئيسيين بما في ذلك الصين أعاقت المكاسب. كما أثار تراجع السعودية المفاجئ عن خططها لزيادة الإنتاج تساؤلات حول توقعات الطلب على المدى الطويل.