يزدحم أسبوع التداول الحالي بتقارير الأرباح، مع إطلاق شركات "إكسون موبيل" و"شيفرون" و"شل" موسم إعلان تقارير أرباح شركات النفط الكبرى، وتسليط شركات "نوكور" و"كليفلاند- كليفس" و"يونايتد ستيتس ستيل" الضوء على قطاع المعادن. كما ستجتمع لجنة المراقبة في تحالف "أوبك+" لمناقشة مستويات الإنتاج.
ونستعرض هنا 5 رسوم بيانية ينبغي أخذها بالحسبان في أسواق السلع العالمية مع بدء أسبوع التداول.
أرباح شركات النفط الكبرى
من المقرر أن تعلن شركتا "إكسون" و"شيفرون" العملاقتان نتائج الربع الأخير من السنة الماضية يوم الجمعة 2 فبراير. كما ينتظر المستثمرون تفاصيل أعمالهما في مجالات تكرير النفط والكيماويات -والتي حققت نتائج مخيبة للآمال خلال الفترة السابقة. غير أن الاهتمام سيتركز أيضاً على تكامل صفقاتهما الضخمة التي أُعلن عنها السنة الماضية.
أسعار النفط تقفز لأعلى مستوياتها في شهرين بعد استهداف ناقلة وقود
تأتي تقارير الأرباح وسط وفرة الإمدادات العالمية والشكوك التي تحيط بمستوى الطلب ومخاطر مستمرة ترتبط بالحرب الإسرائيلية على غزة. وتعتبر "إكسون" واحدة من 11 شركة مدرجة على مؤشر شركات الطاقة "ستاندرد أند بورز 500 إنرجي" ارتفعت أسهمها خلال العام الحالي، في حين أن سهم "شيفرون" لم يتغير كثيراً. ويضم مؤشر "ستاندرد أند بورز 500 إنرجي" 23 شركة.
النفط الخام
بدأت أسعار النفط في الارتفاع بعد بداية ضعيفة للسنة الجارية. فالعقود المستقبليةلخامي غرب تكساس الوسيط وبرنت في طريقها لتحقيق أول تقدم شهري لهما منذ 4 شهور بفضل تصاعد التوترات بمنطقة الشرق الأوسط، وتوقعات نمو الطلب في الصين وسط جهود صناع السياسات لدعم الاقتصاد وسحب هائل بطريقة مفاجئة من المخزون الأميركي في الفترة التي يشملها أحدث التقارير.
بلومبرغ: "أوبك+" لا يخطط لتغيير سياسة إنتاج النفط الخميس المقبل
أوضح العديد من المندوبين أن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـتحالف "أوبك+" من المقرر أن تجتمع عبر الإنترنت الخميس المقبل، مع أنه من غير المتوقع إجراء التحالف أي تغييرات على سياساته الحالية.
الغاز الطبيعي المسال
مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية بعد أقل من 10 شهور، يتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الناخبين المهتمين بالمناخ عن طريق وقف مؤقت لإصدار الموافقة على منشآت تصدير الغاز الطبيعي المسال الجديدة بينما تراجع الإدارة المعايير التي تستخدمها لاعتمادها. وفي حين أن هذا الإجراء لا يؤثر على المرافق الحالية أو التي صدر لها تصريح سابق ولن يؤثر على مكانة البلاد بوصفها أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، فإنه يلقي ظلالاً كثيفة على مشروعات مقترحة عديدة.
تجميد الموافقات الأميركية على التراخيص الجديدة لتصدير الغاز
ويستعرض الرسم البياني أدناه أكبر 10 بلدان مستوردة للغاز الأميركي العام الماضي، والتي هيمنت عليها أوروبا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وتجد المنطقة نفسها حالياً وسط وفرة من الإمدادات حتى مع اقتراب نهاية فصل الشتاء.
المعادن
بينما تستعد شركات "نوكور" و"كليفلاند- كليفس" و"يونايتد ستيتس ستيل" للإعلان عن أرباحها الأسبوع الحالي، ستتجه جميع الأنظار صوب الأخيرة بعد عرض استحواذ بقيمة 14.1 مليار دولار من شركة "نيبون ستيل".
اقرأ المزيد: "نيبون" تعرض شراء "يو إس ستيل" الأميركية بـ14 مليار دولار
وتضاعفت أسهم "يونايتد ستيتس ستيل" منذ إعلان شركة تصنيع الصلب الشهيرة عن مراجعة استراتيجية خلال أغسطس المقبل. عاد السهم حالياً ليتجاوز 70 نقطة على مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يوماً، وهو مؤشر تقني يستخدم لتحديد نقاط التحول، في إشارة إلى أن السهم بانتظار أن يتراجع، وقد تجاوز بكثير أيضاً 3 متوسطات متحركة رئيسية.
السيارات الكهربائية
بينما تتراجع تكلفة السيارات الكهربائية، ما تزال توجد عقبة أمام توسع استخدامها بطريقة أكبر وهي شبكات شحن البطاريات.
فعلى المستوى العالمي، بالكاد تستطيع الشبكات مواكبة استخدام المركبات الكهربائية، ما يمثل مشكلة معقدة، حسبما كتب ديفيد فيكلينغ من "رأي بلومبرغ".
ويعد ضعف توافر خدمة الشحن أحد الأسباب الأساسية التي يذكرها مشترو السيارات الكهربائية المحتملون ضمن أسباب إحجامهم عن الشراء، والذي شجع بدوره مجموعة كبيرة من شركات تصنيع السيارات على إبطاء عملية التحول إلى السيارات الكهربائية.
قد تتحول هذه المشكلة إلى حلقة مفرغة، بأن يتسبب صغر حجم أسطول السيارات الكهربائية عن التوقعات في تقليص مصدر الإيرادات المستقبلي بالنسبة لشركات شحن البطاريات، ما ينجم عنه تراجع الاستثمار وتفاقم قلق المستهلكين بشأن توافر محطات شحن البطاريات.
وتبدأ غداً الثلاثاء قمة "بلومبرغ إن إي إف" في سان فرانسيسكو على مدى يومين، والتي ستركز على كافة الأمور المرتبطة بالسيارات الكهربائية، علاوة على تكنولوجيات النقل المتقدمة الأخرى وعملية تحول الطاقة.
