تتجه أسعار النفط لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ أكتوبر بسبب التوترات الجيوسياسية المستمرة وانخفاض مخزونات الخام الأميركية واحتمالات تحفيز حكومي إضافي في الصين المستوردة الرئيسية للخام.
اقترب خام برنت المقياس العالمي من 82 دولاراً للبرميل بعد أن قفز 3% في الجلسة السابقة في خروج أوّلي من نطاقه الضيق في الآونة الأخيرة. واستقر خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 77 دولاراً للبرميل، وتم تداوله بالقرب من أعلى مستوى له منذ شهرين.
كانت الخلفية التي أسهمت في تقدم النفط هي التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، حيث قامت الولايات المتحدة بضرب المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن لإجبارهم على وقف الهجمات على سفن الشحن التجاري. وفي أماكن أخرى، أدت الهجمات على مصافي التكرير في روسيا إلى تعريض تدفقات النفط الخام للخطر مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
ارتفع سعر النفط بأكثر من 7% في يناير، بدعم إضافي من السحب الكبير غير المتوقع في المخزونات الأميركية والجهود التي يبذلها صناع السياسات الصينين لدعم الاقتصاد لدى أكبر مستورد للنفط الخام في العالم. ومع ذلك، لا يزال العديد من التجار حذرين نظراً لاحتمالات الإمدادات القوية من المنتجين من خارج "أوبك"، فضلاً عن تباطؤ نمو الطلب في المستوردين الرئيسيين بما في ذلك الهند.
قال يب جون رونغ، استراتيجي السوق في "آي جي آسيا" (IG Asia Pte): "إن جهود التدخل السابقة لردع الهجمات في البحر الأحمر لم تساعد في منع الاضطرابات". وذكر أن هذا الأمر دفع المشاركين إلى تقدير التوترات لفترة أطول، مضيفاً أن انخفاض المخزونات الأميركية وبيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية في الولايات المتحدة عززت المعنويات أيضاً.
كان هناك اتساع ملحوظ في بعض الفوارق الزمنية للخام والتي تتم مراقبتها عن كثب، مما يشير إلى ظروف أكثر صرامة. انخفض الفارق بين أقرب عقدين لخام برنت إلى 1.25 دولار للبرميل في حالة "باكورديشن"، وهو أعلى من فارق قدره 16 سنتاً فقط للبرميل في بداية الشهر.
