ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في قرابة شهرين، مدفوعة بانخفاض المخزونات الأميركية وتحفيز الاقتصاد الصيني والهجوم على مصفاة روسية، ما حفز موجة من الشراء مسايرة للاتجاه من قبل الخوارزميات.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 3% إلى مستوى 77 دولاراً للبرميل، ليخرج بذلك من النطاق العرضي الضيق الذي حجَّم تحركاته لعدة أشهر. وساعدت خوارزميات تداول السلع على تمديد الارتفاع بعد أن تجاوز سعر خام غرب تكساس الوسيط مستوى 76.20 دولار لأعلى. وبذلك، يقع مستوى المقاومة التالي للمؤشر الأميركي عند المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، والذي يزيد بحوالي 30 سنتاً عن إغلاق اليوم.
أدت سلسلة من المؤثرات الصعودية إلى ارتفاع سعر النفط يوم الخميس، إذ انخفضت مخزونات الخام الأميركية بأكثر من 9 ملايين برميل الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر. وفي الوقت نفسه، تسبب هجوم بطائرة مسيرة في اندلاع حريق ألحق أضراراً بمصفاة رئيسية على ساحل البحر الأسود الروسي يوم الخميس. وجاء ذلك بعد ضربة أخرى عرّضت تدفقات الخام الروسي للخطر في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وفي الصين، قالت الحكومة إنها ستخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك في غضون أسبوعين، ولمّحت إلى أن هذا قد يتبعه المزيد من إجراءات الدعم، مما يحفز توقعات استهلاك الطاقة في أكبر مستورد للنفط في العالم.
قبل تداولات يوم الخميس، تحركت أسعار النفط في نطاق ضيق، إذ قوبلت التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر -والتي أزعجت التجارة العالمية- إلى حد كبير حتى الآن بتوقعات بمواصلة المنتجين من خارج "أوبك" زيادة الإمدادات.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة لدى "سي آي بي سي باريفت ويلث" (CIBC Private Wealth): "يخترق سعر النفط مستوى مقاومة قصيرة الأجل، مع تحسن نقاط البيانات الفنية والأساسية، بينما أصبحت الديناميكيات الجيوسياسية أسوأ". وأضافت: "لا تزال المعنويات هبوطية، لذلك هناك مجال للصعود من المستويات الحالية إذا استمرت الأمور في التحسن من منظور أساسي".
أسعار النفط:
- ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 2.27 دولار ليصل عند التسوية إلى 77.36 دولار للبرميل
- صعد سعر مزيج برنت تسوية مارس 2.39 دولار ليستقر عند 82.43 دولار للبرميل