تتوقع روسيا أن تتعافى صادراتها من الغاز عبر خطوط الأنابيب بنحو الخمس هذا العام، ما يعوض جزئياً خسارة معظم عملائها في أوروبا من خلال إرسال المزيد من الشحنات إلى الصين.
ستصل شحنات الغاز عبر خطوط الأنابيب للأسواق الخارجية إلى 108 مليارات متر مكعب هذا العام، ارتفاعاً من 91.4 مليار متر مكعب في عام 2023، حيث يصل خط أنابيب "باور أوف سيبيريا" (Power of Siberia) إلى الصين تدريجياً إلى طاقته القصوى، حسبما كتب نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك في "إنرجي بوليسي" (Energy Policy) يوم الخميس.
أصبحت الصين العميل الأجنبي الرئيسي لشركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" (Gazprom) بعد توقف معظم شحنات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا في أعقاب هجوم الكرملين على أوكرانيا في عام 2022. ولا يزال رقم الصادرات المتوقع لهذا العام أقل بكثير من 185.1 مليار متر مكعب شحنتها "غازبروم" إلى عملاء في الخارج، باستثناء الجمهوريات السوفيتية السابقة، خلال العام الذي سبق الغزو.
تتزايد الإمدادات عبر "باور أوف سيبيريا" (Power of Siberia) تدريجياً منذ أواخر عام 2019، حيث وصلت إلى 22.7 مليار متر مكعب العام الماضي بعد أن وقعت "غازبروم" و"سي إن بي سي" (CNPC) ملحقاً لعقدهما الأصلي بشأن المزيد من الشحنات في عام 2023. يُتوقع أن تصل الطاقة التصديرية السنوية لخط الأنابيب إلى 38 مليار متر مكعب خلال العام المقبل.
زيادة الصادرات
تخطط "غازبروم" أيضاً لتسليم 10 مليارات متر مكعب سنوياً إلى الصين عبر خط أنابيب ثان يعرف باسم "فار إيسترن روت" (Far Eastern route)، وتتوقع أن تبدأ إمدادات الغاز في موعد لا يتجاوز عام 2027، حسبما قال الرئيس التنفيذي أليكسي ميلر في نهاية العام الماضي.
تستمر المحادثات حول مشروع خط "باور أوف سيبيريا 2" المقرر إرساله إلى الصين عبر منغوليا، ما قد يؤدي إلى تصدير 50 مليار متر مكعب أخرى. تم إجراء تحليل جدوى لتحديد الموارد والمعايير التكنولوجية الأولية للمشروع، وفقاً لما قاله "نوفاك".
سيتم الانتهاء من تحديد المدة التي يستغرقها بناء خط أنابيب الغاز ومؤشراته الفنية والاقتصادية الرئيسية بعد توقيع اتفاقيات ملزمة مع الشركاء في الصين".
تتوقع روسيا أيضاً زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال فائق التبريد بنسبة 14% إلى 38 مليون طن هذا العام، وفقاً لـ"نوفاك". يأتي ذلك بعد بدء الإنتاج خلال العام الماضي في أول مرحلة لمشروع "آركتيك 2" للغاز الطبيعي المسال، وهو مشروع تقوده "نوفاتيك" (Novatek) في الدائرة القطبية الشمالية.
في وقت سابق، قال "نوفاك" إنه يتوقع وصول الشحنات الأولى من مشروع "آركتيك 2" خلال هذا الربع رغم العقوبات الأميركية والقوة القاهرة التي أعلنها الشركاء الأجانب في المشروع.