تمكن الوباء من فعل ما لم تتمكن سياسات "أبينوميكس"* من فعله في سبع سنوات؛ ألا وهو دفع مؤشر نيكاي 225 إلى مستوى أعلى من 25000 نقطة للمرة الأولى منذ عام 1991. ويتنبأ بعض مراقبي السوق البارزين الآن بأن مقياس الأسهم الممتازة، سيرتفع أكثر في العام القادم.
وفي يوم الأربعاء عززت شركة "غولدمان ساكس اليابان" وشركة "نومورا" للأوراق المالية رؤيتهما لمؤشر نيكاي 225 إلى جانب مؤشر "توبكس" نظراً لأنهما يتوقعان امتداد تطبيق الإجراءات حتى عام 2021. كما محا مؤشر "توبكس" خسارته منذ بداية العام حتى تاريخه في اليوم نفسه، في حين أغلق مؤشر "نيكاي" عند مستوى أعلى من حد 25000 نقطة الذي كان بعيد المنال.
المزيد من الصعود
كان "غولدمان ساكس" قد وضع هدف وصول مؤشر "توبكس" إلى 1875 نقطة، ومؤشر "نيكاي" إلى 27200 نقطة مدة 12 شهراً، في حين كانت توقعات "نومورا" تبلغ 1825 نقطة لمؤشر "توبكس" مع نهاية عام 2021، و28000 نقطة لمؤشر "نيكاي" 225، وهي مستويات لم يرها أحد منذ عام 1990 عندما وصلت قيمة الأسهم اليابانية إلى النصف عقب انفجار فقاعة الأصول في الثمانينات.
كتب المحللون الاستراتيجيون في نومورا ومن بينهم "يونوسوكي إيكيدا "في مذكرة: "لا نرى داعياً للشك في حقيقة هذا المسار، ومع انتهاء السباق الرئاسي الأمريكي، ستبدو الأسواق كأنها تأخذ بالحسبان حالات التعافي السريعة في الاقتصاد والأرباح المؤسساتية التي كانت تميل للتغاضي عنها في الفترة التي سبقت الانتخابات".
وقد يقدم هذا الوضع فرصاً للأسهم اليابانية للحاق بالركب، بالنسبة لسوقٍ تسيطر عليها الأسماء التقليدية، والتقييمات الأرخص بشكل كبير بالمقارنة مع نظرائها العالميين. وارتفع مؤشر "نيكاي 225" 7.2 بالمئة هذا العام ليأتي بعد مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الذي سجل مكاسب بنسبة 9.7 بالمئة. في حين لم يرتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً إلا بمقدار 0.5 بالمئة فقط.
أسهم البنوك وشركات السيارات اليابانية الرخيصة تغري المستثمرين
كتبت "نومورا" في إشارة إلى البيئة السياسية المستقرة تحت حكم رئيس الوزراء "يوشيهيدي شوغا" والأثر المتواضع للوباء الذي شهدته البلاد حتى تاريخه قائلة: "إن اليابان قد تستفيد أيضاً نظراً لبيئة الاقتصاد الكلي الأكثر استقراراً لديها بالمقارنة مع أوروبا والولايات المتحدة.
وقال المحللون الاستراتيجيون في "غولدمان ساكس" بمن فيهم "كاثي ماتسوي" في مذكرة: "إن السياسات المالية والنقدية الصديقة للسوق لإدارة شوغا والإصلاحات الإدارية الطموحة، ستسهم في تعزيز الأسهم اليابانية أيضاً".
ويجب على المستثمرين مراقبة القطاعات الدورية، مثل شركات تصنيع الآلات والمكونات الإلكترونية الدقيقة، لأن القطاع الأخير يضيف ثقلاً على قطاعات الكيماويات والتجارة في اليابان، على حد تعبير كل من "نومورا" و"غولدمان ساكس".
(*نسبة لشينزو أبي رئيس وزراء اليابان السابق)