قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان في الرياض اليوم الأربعاء، إن المملكة ستتخذ إجراءات لضمان أمن الطاقة العالمي وردع الهجمات على بنيتها التحتية النفطية، بعد أيام من هجوم صاروخي وطائرات مسيرة على منشآت أرامكو السعودية.
واستهدف هجوم يوم الأحد منشأة رئيسية للنفط الخام لشركة النفط "أرامكو"، وأعلن مقاتلون مدعومون من إيران في اليمن المجاور مسؤوليتهم عن الهجوم، حيث يقاتلون تحالفاً تقوده السعودية.
وجرى اعتراض الهجوم، ولكنه شكل تصعيداً خطيراً، مما أثار توترات إقليمية في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العودة إلى الدبلوماسية مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقال الأمير فيصل في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، "المحاولات الفاشلة لاستهداف ميناء رأس تنورة لا تستهدف فقط الأمن والاقتصاد السعودي فقط، إنما تستهدف الاقتصاد العالمي وإمداداته النفطية وأمن الطاقة العالمي".
تأثير مؤقت على الأسعار
وشدد الأمير فيصل على أن "المملكة ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مواردها الوطنية للحفاظ على أمن الطاقة العالمي، ووقف الهجمات الإرهابية، لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية".
وقال الأمير فيصل، إن المجتمع الدولي بحاجة إلى اتخاذ موقف قوي لمنع وقوع مثل هذه الهجمات، وألقى باللوم على إيران في إمداد الحوثيين بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة.
ولم يؤثر الهجوم على بعض أكثر البنى التحتية النفطية في العالم، والتي تحظى بالحماية، على الإنتاج، لكنه أدى إلى رفع أسعار النفط الخام، لفترة وجيزة.
كما سقطت شظايا صاروخ بالقرب من مجمع سكني لموظفي أرامكو وعائلاتهم. ويقاتل التحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين منذ ست سنوات، في حرب تقول الأمم المتحدة إنها أدت إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقالت السفيرة السعودية في الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر، في بيان صحفي يوم الثلاثاء، إن "المملكة ملتزمة بإنهاء الحرب في اليمن من خلال حل سياسي، ولكن على الجانب الآخر من الصراع هناك مجموعة تعتنق الفكر المتطرف للنظام الإيراني"، واصفة الأحداث التي وقعت يوم الأحد بـ "الهجمات الإرهابية الفظيعة".