انخفضت أسعار النفط في جلسة متقلبة شهدت تقييم المتعاملين للتصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط وموازنته مع توقعات الزيادة في المعروض.
شنت الولايات المتحدة وبريطانيا مزيداً من الغارات الجوية ضد الحوثيين يوم الإثنين لمنع الجماعة المدعومة من إيران من مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر.
أدى الصراع فعلاً إلى ارتفاع تكاليف النقل والتأمين. رغم التوترات الجيوسياسية المتزايدة، انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5% ليستقر بالقرب من 74 دولاراً للبرميل بعد أن تقلبت أسعاره في نطاق أقل من دولارين.
قال دانييل غالي، استراتيجي السلع في شركة "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities): "هذا التداول المحدود داخل نطاق معين هو نقطة ضعف المستثمرين الذين يتبعون اتجاه الأسعار". أضاف أن النطاق الضيق لحركة الأسعار يدفع الخوارزميات باتجاه الشراء عند ارتفاع السعر والبيع عند انخفاضه، مما يتسبب في بقاء الأسعار دون تغيير إلى حد كبير.
مع ذلك، فإن مقياساً شديد الأهمية على علاقة العرض والطلب في سوق النفط، يعرف بـ"الهامش الزمني" ارتفع بسبب زيادة مخاطر الملاحة في البحر الأحمر. تداولت السوق العقود الآجلة عن الشهر القادم لخام برنت القياسي العالمي بعلاوة قدرها 44 سنتاً على أسعار العقود التي تليها مباشرة، مقتربة من أعلى مستوى منذ نوفمبر، باستثناء أيام انتهاء الصلاحية.
النفط يبحث عن اتجاه واضح
يواجه النفط صعوبات في تحديد اتجاه واضح هذا العام على الرغم من الصراع في الشرق الأوسط وتعهد منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بتحجيم الإنتاج. وتضاءلت مكاسب النفط بسبب مؤشرات على وفرة الإنتاج من خارج المنظمة، مع توقع وكالة الطاقة الدولية وفرة الإمدادات.
تراجع أسعار النفط وسط مخاوف وفرة الإمدادات
بالإضافة إلى ذلك، استأنفت ليبيا الإنتاج من أكبر حقولها بعد توقفه، وتتعافى شركات الحفر الأميركية من التجميد الذي أضر بعملياتها.
في روسيا، انخفضت شحنات النفط الخام المنقولة بحراً في البلاد إلى أدنى مستوياتها منذ شهرين تقريباً بعد استمرار سوء الأحوال الجوية في بعض الموانئ وضربة بطائرة أوكرانية بدون طيار أدت إلى توقف التصدير لفترة وجيزة من محطة رئيسية في منطقة البلطيق.
أسعار العقود الآجلة
تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 39 سنتاً عند 74.37 دولار للبرميل. |
انخفضت عقود خام برنت تسوية شهر مارس 51 سنتاً مستقرة عند 79.55 دولار للبرميل. |