"زارا".. خسائر إقفال المحال تُذوِّب أرباح التجارة الإلكترونية

متسوقان يمرّان أمام أحد متاجر "زارا" المقفلة - المصدر: بلومبرغ
متسوقان يمرّان أمام أحد متاجر "زارا" المقفلة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت شركة "إنديتكس" (Inditex SA)، مالكة العلامة التجارية الإسبانية "زارا" (Zara)، إنَّ المبيعات تراجعت حتى الآن في الربع الأول من العام الحالي، إذ فاق التأثير السلبي لإغلاق المتاجر النمو الإيجابي للمبيعات عبر الإنترنت.

وتراجعت مبيعات "زارا"، المشهورة بملابسها ميسورة التكلفة، بنسبة 15% في فبراير، و4% في الأسبوع الأول من مارس بالعملات المحلية، في حين أنَّ الأرباح للسنة المالية الماضية الممتدة لغاية شهر يناير 2021، انخفضت بنسبة 40% إلى 4.55 مليار يورو (5.4 مليار دولار) قبل الفوائد، والضرائب، والاستهلاك، في حين كانت توقُّعات المحللين تشير إلى أن تبلغ الأرباح 4.77 مليار يورو.

نعمة الحَجْر

ارتفعت مبيعات "زارا" عبر الإنترنت بنسبة 77%، لتشكِّل ثلث إجمالي المبيعات العام الماضي. وحقَّقت "إنديتكس" بذلك هدفاً يتمثَّل بالحصول على 25% من عائداتها عبر التجارة الإلكترونية قبل عامين، ممّا كان مخططاً له، فقد أدَّى كورونا إلى تغيير سلوك التسوق. وتفوَّقت "إنديتكس" على منافسيها لناحية جدوى الاستثمار بالتجارة الإلكترونية؛ إذ يمكنها توصيل الملابس إلى أي بلد في العالم تقريباً.

وحتى الآن، لا تزال 15% من متاجر "زارا" مقفلة بسبب القيود، ويُتوقَّع أن تعود بكاملها للعمل الشهر المقبل. وباستثناء أكبر 5 أسواق مغلقة حالياً، ارتفعت الإيرادات بنسبة 2% في الأسبوع الأول من شهر مارس.

وجاءت الأرباح التشغيلية للربع الرابع من السنة المالية السابقة دون تقديرات المحللين بنحو 30%، وهي أكبر فجوة بين ما حقَّقته الشركة وتوقُّعات المحللين منذ سنوات عديدة، وفقاً لـجيوف رديل، المحلل المالي في "مورغان ستانلي". ومع ذلك، قد يتجاهل المستثمرون هذه الفجوة بالنظر إلى أنَّ السبب تمثَّل في جائحة كورونا، على حدِّ قوله.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك