تماسك خام برنت فوق 78 دولاراً للبرميل وتداول غرب تكساس دون 73 دولاراً

أسعار النفط تستقر متجاهلة تصاعد التوترات في البحر الأحمر

ناقلة النفط الخام "أسباير الجديدة" تتحرك على طول قناة السويس باتجاه الإسماعيلية في السويس، مصر - المصدر: بلومبرغ
ناقلة النفط الخام "أسباير الجديدة" تتحرك على طول قناة السويس باتجاه الإسماعيلية في السويس، مصر - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

استقرت أسعار النفط مع استمرار هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، والتي أدت إلى ارتفاع التوترات في الشرق الأوسط، تزامناً مع توقعات اقتصادية عالمية هشة.

تماسك خام برنت فوق 78 دولاراً للبرميل، بعدما خسر 0.2% أمس الإثنين، في حين تم تداول خام غرب تكساس الوسيط دون 73 دولاراً. ضرب المسلحون اليمنيون المدعومون من إيران سفينة تجارية مملوكة للولايات المتحدة بصاروخ باليستي مضاد للسفن أمس، مما يسلط الضوء على تحذيرات من الجيوش والجماعات التجارية من أن الممر المائي لا يزال محفوفاً بالمخاطر للغاية بالنسبة للملاحة.

على الرغم من تصاعد التوترات في جميع أنحاء المنطقة، التي توفر ثلث النفط الخام في العالم، تواجه العقود الآجلة ضغوطاً هبوطية من الأسواق المالية الأوسع.

وأشار مسؤولو البنك المركزي الأوروبي إلى أنه قد يكون من السابق لأوانه خفض أسعار الفائدة هذا العام نظراً لاستمرار التضخم والمخاطر الجيوسياسية. وارتفع الدولار الأميركي يوم الثلاثاء، مما جعل السلع أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب.

قالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة فاندا إنسايتس في سنغافورة: "يبدو تجاهل النفط المستمر للتصعيد الأخير في التوترات في الشرق الأوسط مفاجئاً بعض الشيء". وأضافت: "إنه مؤشر على المدى الذي أصبحت فيه وجهة النظر بشأن أساسيات النفط العالمية أكثر قتامة".

تصعيد متواصل

أدى الهجوم الذي شنته حماس وإسرائيل على غزة في 7 أكتوبر، إلى زيادة علاوة مخاطر الحرب في سعر النفط الخام، لكن هذا لم يدم طويلاً مع تراجع الأسعار مرة أخرى بعد أسبوعين. وتسبب الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة على أهداف الحوثيين أواخر الأسبوع الماضي، رداً على الهجمات المستمرة على السفن في البحر الأحمر، في تصعيد التوتر مرة أخرى. ويتمثل الخطر الرئيسي في انجرار إيران مباشرة إلى الصراع، لكن يبدو أن أسواق النفط تستبعد هذا الاحتمال في هذه المرحلة.

يتم الآن تحويل المزيد من ناقلات النفط والغاز بعيداً عن طريق البحر الأحمر المضطرب، حيث قالت بعض الشركات والمنتجين إنهم سيتجنبون المنطقة. ومن بين أحدث هذه التحركات فيما يبدو، قيام قطر بإرسال سفن الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا عبر الطريق الأطول حول أفريقيا.

وقال بنك "سيتي غروب" في مذكرة، إنه على الرغم من عدم فقدان أي إنتاج، فإن تحويل مسار الناقلات "يؤدي إلى تضييق السوق بشكل غير مباشر من خلال إجبار مخزونات النفط على الماء" على التراكم. ومع ذلك، قال البنك: "رؤيتنا الأساسية هي أن الضربات الأميركية البريطانية على أهداف الحوثيين في اليمن والقضايا في البحر الأحمر لن تؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك