ارتفعت أغلب الأسهم الآسيوية بعد أن عزز المتداولون يوم الجمعة رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا العام. ومحت الأسهم الصينية خسائرها السابقة مع تجاهل المستثمرين لقرار البنك المركزي بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير.
ارتفع مؤشر "إم إس سي أي" للأسهم الآسيوية للجلسة الثالثة بعد الانخفاض المفاجئ في أسعار المنتجين الأميركيين يوم الجمعة مما عزز الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض تكاليف الاقتراض في الأشهر المقبلة.
محى مؤشر "سي إس أي 300" الصيني خسائره بعد انخفاضه في وقت سابق بما يصل إلى 0.7% عندما أبقى بنك الشعب الصيني سعر الفائدة لمدة عام واحد دون تغيير- والتي تسمى تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل- عند 2.5%. وكان ذلك مخالفاً لتوقعات الاقتصاديين التي كانت تتوقع أنه سيخفضه بمقدار 10 نقاط أساس.
انتعاش الأسهم اليابانية والتايوانية
تقدمت الأسهم اليابانية بعدما صعد مؤشرا "توبكس" و"نيكي 225" إلى أعلى مستوياتهما في 34 عاماً الأسبوع الماضي وسط تدفقات من المستثمرين الأجانب. كما ربحت الأسهم في تايوان بعد فوز مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي بانتخابات الرئاسة، فيما حصل حزب الكومينتانغ (الأكثر قرباً من الصين) على عدد قليل جداً من المقاعد في الانتخابات البرلمانية بما لا يؤهله للسيطرة على الجمعية العمومية للبلاد.
لم تشهد العقود المستقبلية للأسهم الأميركية تغيراً كبيراً في آسيا بعدما أغلق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" على ارتفاع طفيف يوم الجمعة. وستكون الأسواق الأميركية مغلقة يوم الاثنين بسبب عطلة رسمية.
على صعيد العملات، كان أداء الدولار متبايناً بينما لم تشهد العقود المستقبلية لسندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات تغيراً كبيراً. كما لا يوجد تداول فوري لسندات الخزانة بسبب العطلة.
بالنسبة لأسهم الشركات، تراجعت أسهم شركة "بايدو" (Baidu) بأكبر قدر منذ أكثر من عام بعد تقرير ربط منصة "إيرني إيه آي" (Ernie AI) التابعة لها بالأبحاث العسكرية الصينية الرئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ولم يشهد سعر النفط تغيرات كبيرة هو الآخر، حيث أدى تراجع أساسيات السوق إلى تعويض تأثير مخاطر تعطل تدفقات الخام من الشرق الأوسط واتساع نطاق الصراع بعد الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على جماعة الحوثي.
