لا يخطط العراق لاستيراد القمح في 2024 كون البلاد لديها مخزونات كبيرة تكفي لسبعة أشهر، مع توقعاتٍ بمحصول وفير هذا العام، بحسب وزير التجارة العراقي أثير داود في مقابلة مع "بلومبرغ نيوز".
تعليقات الوزير العراقي تأتي في أعقاب منشور على "فيسبوك" ومنصة X ( تويتر سابقاً) أواخر شهر ديسمبر الماضي من قِبل السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوفسكي، مفاده أن العراق سيحتاج إلى استيراد أكثر من 3 ملايين طن من الحبوب خلال 2024 لتلبية طلب السوق المحلية.
داود أكد لوكالة "بلومبرغ نيوز" أن البلاد لديها احتياطيات تبلغ مليوني طن؛ "ونترقب بدء موسم الحصاد لهذا العام بحلول أبريل كالمعتاد". متوقعاً أن يكون المحصول أفضل من العام الماضي.
وزير التجارة أضاف، على هامش حضوره معرض بغداد الدولي ليلة السبت: "وضع الحبوب لدينا مثالي.. وليست هناك حاجة للاستيراد".
السفيرة رومانوفسكي كانت غرّدت على X في 28 ديسمبر: "هل تعلمون أن العراق سيستورد 3.8 مليون طن متري من القمح خلال العام المقبل لتلبية حاجة مواطنيه من الخبز؟ الشركات الأميركية ستسهم بتلبية هذا الطلب المتزايد، بينما تعمل الحكومة العراقية على زيادة إنتاج القمح المزروع محلياً".
تتولى وزارة التجارة العراقية مسؤولية توزيع المواد الغذائية الأساسية المدعومة على ملايين المواطنين، بهدف إبقاء الأسعار تحت السيطرة، بينما تشتري الحكومة القمح المحلّي بأسعارٍ أعلى لدعم المزارعين. ويتراوح الاستهلاك السنوي للبلاد من القمح، في إطار برنامج الغذاء المدعوم من الدولة، ما بين 4.5 إلى 5 ملايين طن.