تقلبت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا وسط موازنة المتداولين بين وفرة الإمدادات مقابل المخاطر الناجمة عن الهجمات المتزايدة على السفن في البحر الأحمر والطقس الأكثر برودة في القارة.
ارتفعت العقود المستقبلية القياسية بنسبة 3.1%، يوم الأربعاء، قبل أن تقلص مكاسبها. ونفذ المتمردون الحوثيون واحدة من أكبر هجماتهم الصاروخية وبالطائرات المسيرة حتى الآن على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر، مما أثار ردود فعل أميركية وبريطانية.
غالباً ما تتفاعل أسواق الغاز في أوروبا مع إشارات الخطر على الرغم من أن إمدادات الوقود لم تتأثر بشكل مباشر بتوترات البحر الأحمر حتى الآن. حيث واصلت ناقلات الغاز الطبيعي المسال من قطر عبور قناة السويس، وهي الطريق الأقصر إلى أوروبا، في حين اختارت معظم شركات الشحن القيام برحلات أطول حول أفريقيا.
أسعار الغاز الفورية تتراجع
لم يظهر ذلك بعد في الشحنات الأكثر تكلفة، مع انخفاض الأسعار الفورية خلال الأيام الأولى من شهر يناير، وفقاً لبيانات صادرة عن "سبارك كوموديتيز" (Spark Commodities). بالإضافة إلى ذلك، تراجعت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال في آسيا بسبب توقعات الطقس الأكثر اعتدالاً وارتفاع المخزونات، مما قيد المنافسة على الشحنات بين المناطق.
في الوقت نفسه، يُتوقع أن تبقى درجات الحرارة أقل من المتوسط في أوروبا لمدة أسبوع آخر على الأقل، وفقاً لشركة "ماكسار تكنولوجيز" (Maxar Technologies Inc)، ما قد يعزز الطلب على التدفئة. ومن المنتظر أن تشهد بعض الدول ارتفاعاً تدريجياً في درجات الحرارة خلال الأسبوع المقبل.
ارتفعت العقود المستقبلية للغاز الهولندي لأقرب شهر، التي ينظر لها كمؤشر معياري للسوق الأوروبية، بنسبة 0.91% إلى 30.92 يورو لكل ميغاواط في الساعة عند 11:49 صباحاً بتوقيت أمستردام. فيما تقلب العقد المكافئ له في المملكة المتحدة بين صعود وهبوط.
جدير بالذكر أن إمدادات الغاز الطبيعي المسال في المملكة المتحدة قفزت إلى أعلى مستوى في نحو شهر، وفقاً للبيانات.