ارتفعت الأسهم الآسيوية بعد أن غذى ارتفاع شركات التكنولوجيا المكاسب في السوق الأميركية، في بداية أسبوع شهد صدور بيانات التضخم الرئيسية وأرباح البنوك.
صعدت الأسهم في أستراليا وكوريا الجنوبية، مع تقدم الأسهم اليابانية أيضاً بعد العطلة. كما ارتفعت الأسهم في هونغ كونغ، بينما تقلبت المؤشرات القياسية في البر الرئيسي للصين بعد أن أشار مسؤول كبير في البنك المركزي الصيني إلى أن السلطات قد تخفض الاحتياطيات الرسمية للبنوك لتعزيز الإقراض في الاقتصاد المتعثر.
انخفضت عقود الأسهم الأميركية قليلاً بعد أن تفوق مؤشر "ناسداك 100"، أمس الإثنين، مع ارتفاع شركة "إنفيديا" (Nvidia Corp) بعد الإعلان عن منتجات جديدة للذكاء الاصطناعي لأجهزة الكمبيوتر الشخصية. وهبطت أسهم شركة "بوينغ" بعد أن تم إيقاف طراز "737 ماكس 9" مؤقتاً من قبل السلطات.
كانت عوائد سندات الخزانة والدولار ثابتة في التعاملات الآسيوية، في حين تماسكت عملة بتكوين بعد ارتفاع تجاوز 47000 دولار وسط الرهانات على أن الولايات المتحدة تستعد للموافقة على إطلاق أول صناديق متداولة في البورصة تستثمر مباشرة في أكبر الأصول الرقمية في العالم.
قراءات التضخم
بصرف النظر عن الارتفاع الأخير في مجال التكنولوجيا، سينصب تركيز المستثمرين أيضاً على قراءات التضخم الرئيسية من الولايات المتحدة والصين في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وأظهرت البيانات الصادرة في وقت سابق أن مكاسب أسعار المستهلكين في طوكيو تباطأت للشهر الثاني في ديسمبر، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع وجهة نظر بنك اليابان بأن ضغوط الأسعار الناجمة عن الواردات بدأت تنحسر.
قالت محافظة الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان إن التضخم قد ينخفض نحو هدف البنك المركزي البالغ 2% مع بقاء أسعار الفائدة عند المستويات الحالية، وعرضت دعماً محتملاً لخفض تكاليف الاقتراض إذا تلاشت ضغوط الأسعار.
وأضافت "بومان" في تصريحات معدة مسبقاً لجمعية المصرفيين في ساوث كارولينا، بمدينة كولومبيا: "إذا استمر التضخم في الانخفاض بالقرب من هدفنا البالغ 2% بمرور الوقت، فسيصبح من المناسب في النهاية البدء في عملية خفض سعر الفائدة لمنع السياسة النقدية من أن تصبح مقيدة بشكل مفرط".
وفي عالم الشركات، ارتفعت أسهم شركة سامسونغ للإلكترونيات وسط الارتفاع التكنولوجي الأوسع، حتى مع تسجيل الشركة للربع السادس على التوالي انخفاضاً في أرباح التشغيل.
ومن جهتها تخطط شركة "سوني غروب" (Sony Group Corp) لإلغاء اتفاقية اندماج وحدتها الهندية مع شركة "زي إنترتينمينت إنتربرايزس" (Zee Entertainment Enterprises Ltd)، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر. سيؤدي إلغاء الصفقة إلى إنهاء عامين من الإثارة، والتأخير في إنشاء عملاق إعلامي بقيمة 10 مليارات دولار.
وفي أسواق أخرى، سجل النفط انخفاضاً كبيراً بسبب مؤشرات على ضعف السوق المادية، بما في ذلك التخفيض العميق في الأسعار من قبل المملكة العربية السعودية، التي تقود تحالف "أوبك+".
