سلَمت "بوينغ" 13 طائرة فقط، ولم تسجل أية مبيعات في أكتوبر، مما يفاقم تخلفها عن منافستها "إيرباص" الأوروبية، التي سجلت أفضل أداء شهري خلال العام المضطرب جراء وباء فيروس كورونا.
وأخفقت صانعة الطائرات الأمريكية في تسجيل طلبات جديدة للشهر الثاني على التوالي، وفقاً بيانات نشرتها الشركة على موقعها الإلكتروني بعد أيام من إعلان إيرباص أنها سجلت 11 طلباً، في حين تم إلغاء 3 طلبات.
وتمكنت الشركة الأوروبية من تسليم طائرات تعادل خمس مرات مما سلمته منافستها الأمريكية في أكتوبر. وتعاني بوينغ من منع طائراتها "737 ماكس 737 Max " من التحليق ومن عيوب التصنيع في طراز "دريم لاينر 787".
بوينغ فقدت الكثير من النقدية
وتفاقمت التدفقات النقدية الخارجية القياسية من بوينغ بسبب تراجع المبيعات والتسليمات، ما أجبر المديرين التنفيذيين على خفض الوظائف، ودراسة تخفيضات أخرى مثل بيع مقرات وحدة الطائرات جنوب مدينة سياتل في ولاية واشنطن، وسلمت الشركة 4 طائرات فقط طراز دريملاينر الشهر الماضي بسبب عمليات الفحص المكثفة للهياكل الكربونية. ولا تستطيع بوينغ استئناف تسليم طائرات "737 Max" قبل أن يرفع المشرعون الأمريكيون حظر الطيران – وهو قرار قد يعلن عنه في وقت قريب كالأسبوع المقبل.
وكانت الشركة قد باعت 67 طائرة فقط، وخسرت 1020 طلباً، منذ بداية العام، إذ يمثل نحو 62 بالمئة منها صفقات لا يزال التعاقد عليها قائماً، ولكنها تخضع لخطر الفسخ بموجب معيار محاسبي أمريكي.
وأزالت بوينغ 37 طائرة من طراز "ماكس" من دفاترها، مما يجعل الرقم الإجمالي للمبيعات التي تمت خسارتها أو تحت خطر الخسارة 1043 طائرة. ومُنع طراز "ماكس" من الطيران منذ مارس 2019 بعد حادثي تحطمٍ قُتِل فيهما 346 شخصاً.
وبالرغم من أن وتيرة إلغاء الصفقات تباطأت عن أوائل العام الجاري، فقد ألغى العملاء 448 طلباً لطائرات "ماكس"، واستغلوا البند الذي يسمح لهم بالخروج من العقود إذا تأخرت التسليمات أكثر من 12 شهراً، علماً أن هناك 595 طلباً مهدداً وفقاً لهذه القاعدة المحاسبية.