انخفضت أسعار النفط مع ارتفاع مخزونات البنزين في الولايات المتحدة مما رسم صورة هشة للطلب، وقلل من تأثير اضطرابات الإنتاج في ليبيا.
وهبط سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 72 دولاراً للبرميل بعد تحركه في نطاق 3 دولارات. وقارن التجار التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط مقابل البيانات التي تظهر أن مخزونات البنزين الأميركية تتضخم بأكبر وتيرة منذ ثلاثة عقود وتشير إلى انخفاض الطلب إلى أدنى مستوى سنوي.
وعلى الناحية الأخرى، تباينت صورة معروض الخام، حيث ارتفعت الأرصدة في مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ بولاية أوكلاهوما إلى أعلى مستوى منذ يوليو، بينما انخفض إجمالي المخزونات الأميركية.
ارتفع سعر النفط الخام في وقت سابق بما يصل إلى 1.8% بعد أن أوقف المتظاهرون في ليبيا الإنتاج بحقل نفط آخر. وقد تؤدي الاضطرابات في حقلي "الشرارة" و"الفيل" إلى خروج أكثر من 300 ألف برميل يومياً من السوق.
وقال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول لدى "بي أو كيه فاينانشال" (BOK Financial)، إنه رغم السحب الكبير في مخزونات الخام، فإن تراكم أرصدة البنزين ونواتج التقطير "له الأسبقية ويسلط الضوء على أن الطلب على الوقود يتعثر مرة أخرى". ومع ذلك، قال إن الاضطرابات في الشرق الأوسط تصرف الانتباه عن الأساسيات الضعيفة على المدى القريب، مما يساهم في زيادة احتمالات الصعود أكثر من المخاطر الهبوطية.
وفي البحر الأحمر، زعمت جماعة الحوثيين أنها هاجمت سفينة تجارية أخرى هذا الأسبوع. وفي الوقت نفسه، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم في إيران أدى إلى مقتل ما يقرب من 100 شخص كانوا يشاركون في ذكرى وفاة لواء في غارة أميركية بطائرة مسيرة عام 2020.
ويظهر التركيز المتجدد على العوامل الجيوسياسية، في كل من الشرق الأوسط وليبيا، إمكانية إعادة حدوث علاوة صراعات على النفط. انخفض سعر الخام بنحو الخمس في الربع السابق، إذ هدد ارتفاع الإنتاج من مصادر خارج "أوبك+"، بما في ذلك الولايات المتحدة، بتجاوز الطلب.
أسعار النفط:
- انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير 51 سنتاً ليصل في التسوية إلى 72.19 دولار للبرميل في نيويورك
- تراجع سعر مزيج برنت تسوية مارس 66 سنتاً ليبلغ عند التسوية 77.59 دولار للبرميل
