يُتوقع أن تتراجع صادرات تايلندا من الأرز بنسبة 15% خلال العام الجاري، مع انحسار التسابق العالمي على السلعة الغذائية الأساسية.
يُرجح أن تواجه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا تراجعاً في الطلب من إندونيسيا التي كانت أكبر المستوردين منها في العام الماضي، بحسب تصريحات الرئيس الشرفي لاتحاد مصدري الأرز في تايلندا، تشوكيات أوفاسونغسي، اليوم الخميس. وقال إن تقلب سعر صرف البات، قد يضرّ بقدرة البلد على منافسة فيتنام، التي تُعد من أكبر الدول إنتاجاً للأرز.
أشار تشوكيات إلى أن شحنات الأرز التايلندي بلغت أعلى مستوياتها في 5 أعوام، قرب 8.8 ملايين طن في 2023، وفقاً للتقديرات الأولية. غير أن إندونيسيا، التي زادت وارداتها في الآونة الأخيرة، "ستقلّل على الأرجح مشترياتها بعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها الشهر المقبل.. كذلك، فإن سعر البات في غاية التذبذب، ما يُفقد أسعارنا القدرة التنافسية، بينما يبدو المحصول الجديد في فيتنام واعداً".
أسعار قياسية
ارتفع سعر الأرز التايلندي الأبيض كسر 5%، الذي يعد مؤشراً مرجعياً في آسيا، إلى أعلى مستوياته في 15 عاماً خلال ديسمبر الماضي، على خلفية القيود التي فرضتها الهند، أكبر مصدري الأرز، على الصادرات، وأيضاً الطقس الجاف الذي هدّد الإنتاج.
زادت بعض الدول أيضاً مشترياتها لتكوين مخزون في ظل مخاوف من أن يتفاقم نقص الإمدادات نتيجة تأثير ظاهرة "إل نينيو".
سيساعد محصول فيتنام الذي زُرع شتاءً وربيعاً، والمُتوقع حصاده في شهري فبراير ومارس، على خفض الأسعار في البلاد، ويجذب المشترين، مثل الفلبين، للعودة إلى الشراء، بحسب تشوكيات. كما قد تتوافر الإمدادات الهندية أيضاً بعد الانتخابات المرتقب إجراؤها في مايو المقبل، ما سيهدئ المخاوف العالمية المرتبطة بالإمدادات.
قال تشوكيات: "يُرجّح أن تبقي الهند على قيود التصدير في النصف الأول من العام الجاري. لكن في حال رفعها المحتمل في النصف الثاني، ستنخفض أسعار الأرز العالمية مباشرة".