تبدأ سوق النفط العام الجديد برسالة مقلقة من بنوك "وول ستريت".
فقد خفض "مورغان ستانلي" يوم الأربعاء، توقعاته لأسعار خام برنت خلال العام الجاري بنحو 9% لتصل إلى حوالي 77 دولاراً للبرميل، وهو ما يعني ضمناً احتمالاً بارتفاع طفيف للأسعار عن مستوياتها الراهنة، فيما خفضت مجموعة "يو بي إس" في أوروبا توقعاتها أيضاً، وذلك بعد أسابيع قليلة على خطوة مماثلة قامت بها مجموعة "غولدمان ساكس".
يتوقع المحللون أن تكون الإمدادات المتزايدة من خارج منظمة "أوبك"، بقيادة الشركات الأميركية لحفر الصخر الزيتي، كافية لتلبية نمو الطلب العالمي على النفط، والذي يُتوقع أن يتباطأ بشكل ملحوظ خلال العام الجاري، مع تلاشي زخم الانتعاش في فترة ما بعد الوباء. تداولت العقود الآجلة لخام برنت بالقرب من 79 دولاراً للبرميل اليوم الخميس، وتوجت للتو أول تراجع سنوي لها منذ عام 2020.
"بالنظر إلى المستقبل، نتوقع توازناً غير مستقر نسبياً في عام 2024"، بحسب ما قاله مارتين راتس، استراتيجي النفط العالمي في "مورغان ستانلي"، في تقرير. وأضاف: "على الرغم من تراجع الاستثمار في الطاقة الإنتاجية خلال السنوات الأخيرة، يُتوقع أن يبقى نمو الإمدادات من خارج (أوبك) قوياً".
من بين خمسة بنوك كبيرة في "وول ستريت"، يتوقع "بنك أوف أميركا" الآن مكاسب كبيرة خلال العام الجاري، حيث يتوقع متوسط سعر عند 90 دولاراً للبرميل. لا تزال توقعات "سيتي غروب" الأكثر هبوطاً لأسعار النفط، حيث تتوقع متوسطاً يبلغ حوالي 75 دولاراً للبرميل. ويصل متوسط التوقعات السنوية الخمسة إلى حوالي 81 دولاراً.