بعد حوالى نصف ساعة من بدء التداول، عوّض مؤشر الأسهم السعودية الخسائر التي أصابته عند الافتتاح، وارتفع بنحو 0.6% فوق مستوى 12 ألف نقطة، في وقت انخفضت جميع أسهم شركات الأسمنت، وتباين أداء شركات البتروكيماويات، بعد رفع "أرامكو السعودية" أسعار مواد الطاقة.
بحلول الساعة 10:45 بتوقيت الرياض، كانت أسهم جميع شركات الأسمنت منخفضة، بقيادة أسمنت المدينة التي نزلت أسهمها 3.23%.
ومن بين الشركات التي أعلنت عن رفع أرامكو أسعار الطاقة واللقيم عليها، ارتفعت أسهم كلّ من "شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات" (بترورابغ)، و"أرامكو السعودية لزيوت الأساس" (لوبريف)، بالإضافة إلى "شركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق"، التي استحوذ "صندوق الاستثمارات السعودي" على حصة 23% منها. من جهتها، ارتفعت أسهم "أرامكو السعودية" 0.3%.
تأتي هذه الانخفاضات بعد تلقي العديد من الشركات العاملة في هذه القطاعات إشعارات من شركة "أرامكو السعودية" برفع أسعار الوقود واللقيم، في حين توقعت هذه الشركات ارتفاع تكلفة الإنتاج بنسب متفاوتة.
يرى هشام أبو جامع، الرئيس التنفيذي والمؤسس لتقنيات مكيال المالية، أن الهبوط المفاجئ والقوي لأسهم قطاع الأسمنت الذي حدث عند بدء التداول اليوم كان نتيجة خبر زيادة أسعار الوقود، لكنها عادت وعوضت هذه الخسائر، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى عدم وضوح الرؤية حول مدى تأثير ذلك على نتائج أعمال الشركات.
وأضاف أبو جامع في حديث لـ"الشرق"، أن قطاع الأسمنت "يشوبه مخالفات تتعلق بالمنافسة غير الجيدة والاتفاقات بين الشركات على رفع الأسعار، إضافة إلى التوسع الكبير في الإنتاج ما أدى إلى زيادة كمية المعروض عن الطلب بشكل مبالغ فيه خلال الفترة الماضية"، مضيفاً أن رفع أسعار الوقود قد يعمل بشكل إيجابي لصالح قطاع الأسمنت ليقوم بخفض الإنتاج وبالتالي تعود الأسعار إلى الارتفاع.