تفتتح شركة "كامبريدج آسوشيتس" (Cambridge Associates) لإدارة الثروات، مكتباً في هونغ كونع، وهو ما سيزيد من تركيزها على منطقة آسيا التي تشهد ارتفاعاً في الثروات.
وتمتلك الشركة، التي تتخذ من بوسطن مقراً لها، بالفعل مكاتب في سنغافورة وبكين، وهي تخدم عملاء مثل الأوقاف والمكاتب العائلية وصناديق التقاعد.
وعيّنت الشركة في شهر فبراير، إدوينا هو، في منصب المدير الأول لتطوير الأعمال في آسيا، ونقلت مديرتها لأنشطة عملاء القطاع الخاص، ماري بانغ، إلى سنغافورة من سان فرانسيسكو، وفقاً لبيان صدر يوم الاثنين.
وقال آرون كوستيلو، المدير الإقليمي للشركة، في البيان: "لطالما كانت آسيا سوقاً رئيساً لشركة (كامبريدج آسوشيتس)، ونحن متحمسون جداً للتوسع في هونغ كونغ كمرحلة تالية في مهمتنا التي تتمثل في توفير أداء استثماري قوي، وخدمة ممتازة للعملاء في جميع أنحاء المنطقة".
قفزة الثروات في آسيا
وارتفع نمو الثروة في المنطقة في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الأشخاص الذين لديهم أكثر من 30 مليون دولار في هذه المنطقة، بقية العالم حتى عام 2025، وفقاً لتقرير "نايت فرانك" الشهر الماضي.
وتبلغ ثروة أغنى مليارديرات آسيا والمحيط الهادئ حوالي 2.5 تريليون دولار، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف المبلغ في نهاية عام 2016، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.
وتخدم "كامبريدج آسوشيتس" التي تدير أكثر من 38 مليار دولار أمريكي، أكثر من 230 فرداً وعائلة ثرية على مستوى العالم.
ويشمل مالكو الشركة عائلة "هول" التي تقف وراء بطاقات التهنئة "هولمارك"، وعائلة روثتشيلد، وعائلة بويلز، مالكة شركة الاستثمار البلجيكية "سوفينا إس إيه" (Sofina SA).
ودفع النمو السريع للثروة في آسيا الشركات المالية إلى تحويل تركيزها إلى المنطقة، حيث قالت "إتش إس بي هولدينغز بي إل سي" إنها ستحول رؤوس أموال بمليارات الدولارات من بنكها الاستثماري في أوروبا والولايات المتحدة، من أجل تمويل التوسع في أعمالها الآسيوية.
وشهدت "دي بي إس غروب هولدينغز ليميتيد" السنغافورية ارتفاعاً في حسابات المكاتب العائلية.
كما توافد الأثرياء في العالم على المنطقة لإنشاء مكاتب لإدارة الثروات، إذ أنشأ المؤسس المشارك لشركة "غوغل" سيرغي برين، فرعاً لمكتب عائلته في سنغافورة، بينما قال راي داليو من شركة "بريدج ووتر آسوشيتس" في نوفمبر إن الشركة ستفتتح مكتباً هناك. ويمتلك قطب المكانس الكهربائية، جيمس دايسون، شركة في سنغافورة.
