سجلت أسعار النفط أكبر هبوط سنوي منذ 2020 في عام خيمت عليه مخاوف تخمة الإنتاج من خارج دول تحالف "أوبك+"، رغم الحرب وتحركات المجموعة لخفض الإمدادات لدعم الأسعار.
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط 0.2% ليستقر دون 72 دولاراً للبرميل، يوم الجمعة، ليغلق تعاملات 2023 منخفضاً 9 دولارات عن سعره مطلع العام. وهبط مؤشر بلومبرغ الأوسع للسلع بنحو 10% خلال الأشهر الـ12 الماضية.
النفط يتجه نحو أكبر انخفاض سنوي منذ 2020
أغلقت أسعار النفط منخفضة، أمس الخميس، بعد أن أظهرت بيانات أميركية رسمية ارتفاع المخزونات في المركز الرئيسي في "كاشينغ" بولاية أوكلاهوما للأسبوع الحادي عشر لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس. وكان إنتاج الخام الأميركي يسير بمعدل قياسي.
عام صعب
يختتم النفط عاماً مضطرباً، تأثرت فيه الأسعار باندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، فضلاً عن التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة مع تراجع التضخم. ومع ذلك، رغم التخفيضات المتكررة في الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، فإن ارتفاع الإنتاج من الدول خارج المنظمة، إلى جانب المخاوف بشأن تباطؤ نمو الطلب، عوامل تجمعت لدفع أسعار عقود النفط الآجلة إلى الانخفاض.
وقالت أمريتا سين، المؤسس المشارك ومدير الأبحاث لدى "إنرجي أسبكتس" (Energy Aspects)، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "لقد تضرر الكثير من المتداولين والمضاربين بشدة هذا العام لأن التعاملات لم تكن سهلة، وكانت متقلبةً للغاية". وأضافت: "نحن بحاجة إلى عمليات سحب مستدامة من المخزونات.. لقد شهدنا تراجعاً كبيراً في أرقام وزارة الطاقة الصادرة أمس، وإذا رأينا استمراراً لذلك، فأعتقد أن الثقة ستعود".
في هذا الشهر، واجه التجار تصاعد التوترات في البحر الأحمر بعد الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن في اليمن. والآن يتجنب نصف أسطول سفن الحاويات في العالم الذي يعبر الممر المائي بانتظام هذا الطريق، كما تم تحويل ناقلات النفط الخام، مما أدى إلى إطالة الرحلات وزيادة التكاليف.
أسعار النفط:
- تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير 0.2% ليستقر عند 71.65 دولار للبرميل في نيويورك، ليفقد 11% خلال 2023.
- هبط سعر مزيج برنت تسوية مارس 0.1% ليصل سعره في التسوية 77.04 دولار للبرميل.