سجلت أسهم شركات أشباه الموصلات أفضل أداء سنوي لها في أكثر من عقد، مدفوعةً بصعود أسهم منتجي الرقائق الذين يُنظر إليهم على أنهم الأكثر استفادة من الذكاء الاصطناعي.
ارتفع مؤشر "بورصة فيلادلفيا" لأسهم شركات أشباه الموصلات 65% هذا العام، مسجلاً أكبر مكاسب سنوية منذ 2009، عندما صعد 70% بعد بلوغه أدنى مستوياته في أعقاب الأزمة المالية. تراجع المؤشر 0.8% اليوم الجمعة، آخر يوم تداول من العام، قريباً من مستويات قياسية.
"إنفيديا" و"AMD" تقودان الصعود
ارتفعت أسهم جميع الشركات الثلاثين المُدرجة على المؤشر، عدا شركة واحدة، في 2023، وبين الشركات التي جنت مكاسب، برزت شركة "إنفيديا"، التي شهدت زيادة مُطردة في المبيعات وسط الطلب على الرقائق المستخدمة في تشغيل العمليات الحاسوبية للذكاء الاصطناعي. فتضاعف سعر السهم أكثر من 3 مرات، ما أدى إلى فوز "إنفيديا" بلقب أول شركة رقائق تتجاوز قيمتها السوقية تريليون دولار.
وحلت "أدفانسد مايكرو ديفايسز" في المرتبة الثانية بين الشركات المدرجة بالمؤشر، وهي طرف رئيسي آخر في مجال الذكاء الاصطناعي، وارتفع سهمها بأكثر من 130% هذا العام.
"إنفيديا" تسعى لبناء نظام بيئي للذكاء الاصطناعي في اليابان المتعطشة للتكنولوجيا
الشركة الوحيدة التي غردت خارج السرب بين مصنعي الرقائق كانت "وولفسبيد"، التي خسرت ما يتجاوز ثلث قيمتها السوقية هذا العام. قدمت الشركة، مُصنعة وحدات الطاقة المستعملة في المركبات الكهربائية، توقعين مخيبين للآمال في 2023، في ظل مشكلات الإنتاج التي تواجهها في مصنع جديد.
بعيداً عن المؤشر، الذي يُعد مرجعاً في القطاع، طرحت "إيه آر إم هولدينغز" أسهمها للاكتتاب العام في سبتمبر الماضي. ورغم أن بداية التداول لم تكن سهلة، كان أداء سهم الشركة قوياً في الفترة الأخيرة، وارتفع بأكثر من 60% عن أدنى مستوياته في أكتوبر.