تراجع نزوح رأس المال وتضييق فجوة أسعار الفائدة مع أميركا سيدعمان العملة الصينية

بلومبرغ: توقعات بارتفاع اليوان مقابل الدولار في 2024

أوراق نقدية  من  اليوان الصيني والدولار الأميركي - المصدر: بلومبرغ
أوراق نقدية من اليوان الصيني والدولار الأميركي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أظهر استطلاع أجرته "بلومبرغ" أن اليوان الصيني سيرتفع لأول مرة منذ ثلاثة أعوام خلال 2024، حيث يؤدي تضييق الفوارق في أسعار الفائدة إلى تراجع التدفقات الخارجية لرأس المال.

يشير متوسط توقعات 17 متداولاً ومحللاً شاركوا في الاستطلاع إلى أن العملة ستقدر بنحو 7 يوان مقابل الدولار الأميركي الواحد بحلول نهاية العام المقبل. وهذا مقارنة بمستواها الحالي البالغ حوالي 7.09 يوم الجمعة. وقال المشاركون في الاستطلاع إن العامل الإيجابي الرئيسي خلال الأشهر الـ12 المقبلة سيكون على الأرجح تضييق فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والصين مع تيسير بنك الاحتياطي الفيدرالي لسياسته النقدية.

قال كين تشيونغ، كبير استراتيجيي العملات الآسيوية لدى "ميزوهو بنك" (Mizuho Bank) في هونغ كونغ، إن "دورة خفض أسعار الفائدة المتوقعة من البنوك المركزية الكبرى العام المقبل ستساعد في تضييق الفجوة بين أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ونظيرتها في الصين، مع تخفيف ضغط التدفقات الخارجة لرأس المال".

حذر المستثمرين من الصين

كتب تشيونغ في مذكرة حول توقعات عام 2024: "مع ذلك، من المرجح أن يظل المستثمرون الأجانب حذرين تجاه الاستثمارات الصينية بسبب الفوضى المستمرة في قطاع العقارات، والتعافي الضعيف، والتوترات بين الصين والولايات المتحدة".

تشير المذكرة إلى أن المستوى المتوقع من "ميزوهو بنك" لليوان في نهاية العام لليوان يقدر بـ6.95 دولار، ما يعني ارتفاعاً بنحو 2% عن المستوى الحالي.

تراجع اليوان بنحو 10% مقابل الدولار منذ نهاية 2021، ليصبح بذلك واحداً من أسوأ العملات الآسيوية الناشئة أداء خلال تلك الفترة. كما تدهورت المعنويات بسبب أزمة العقارات المستمرة والإنفاق الاستهلاكي الأضعف من المتوقع، مما عرقل الاقتصاد وأقنع البنك المركزي الصيني بإبقاء سياسته النقدية عند مستويات أكثر مرونة من نظرائه العالميين.

علامات إيجابية على اليوان

ظهر عدد من العوامل الإيجابية للعملة في الأشهر الأخيرة، وأهمها التوقعات المتزايدة بخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بدءاً من الربع الأول. ويبدو أن التدفقات الوافدة تتحسن بالفعل، حيث اشترى المستثمرون العالميون سندات صينية بقيمة صافية تقدر بنحو 33 مليار دولار الشهر الماضي، وهو ثاني أكبر مبلغ على الإطلاق، وفقاً لهيئة تنظيم الصرف الأجنبي في البلاد.

عاد المستثمرون الأجانب أيضاً إلى الأسهم المقومة باليوان هذا الأسبوع. كان من المتوقع أن تمثل مشترياتهم من الأسهم المحلية يوم الجمعة جلسة شراء ثالثة على التوالي. وبلغ صافي التدفقات الوافدة يوم الخميس 1.9 مليار دولار، وهي القيمة الأكبر منذ أواخر يوليو.

فترة صعبة للعملة الصينية

مع ذلك، تبدو الأشهر القليلة المقبلة صعبة بالنسبة لليوان، حيث يرجح أن تكون التدفقات الموسمية المعتادة التي تعزز العملة، مثل مشتريات المصدرين قبل العام الصيني الجديد، أقل من الأعوام السابقة، وفقاً لغالبية المشاركين في استطلاع "بلومبرغ".

قال المشاركون إن الشركات المحلية ستسعى على الأرجح إلى الاحتفاظ بحيازاتها من الدولار لتحقيق أرباح إضافية من ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، فيما يعني التمويل المقوم باليوان الذي يسهل الوصول إليه، إما من خلال القروض الرخيصة أو مقايضات العملات الأجنبية، أنهم لن يكونوا في عجلة من أمرها لتحويل حيازاتهم من العملات الأجنبية لدفع الأجور والمكافآت.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك