ارتفعت أسعار النفط لتغلق عند أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع مع استمرار اضطرابات الشحن في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين على السفن في الممر المائي الحيوي.
أغلق سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي التعاملات فوق مستوى 75 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه 3% الأسبوع الماضي، وتسجيله أكبر صعود أسبوعي له منذ أكتوبر.
أعلنت جماعة الحوثيين مسؤوليتها عن مهاجمة سفينة حاويات في البحر الأحمر يوم الثلاثاء، وتوعدت بمزيد من الهجمات. ويعد هذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المدعومة من إيران والمتمركزة في اليمن. وفي وقت سابق، أعلنت البحرية البريطانية عن انفجارٍ، ورصد صواريخ بالقرب من سفينة قبالة سواحل اليمن، بعد ساعات من الإبلاغ عن انفجارات بالقرب من سفينة أخرى.
ورغم إعلان شركة الحاويات الكبيرة "إيه بي مولر ميرسك" (AP Moller-Maersk) يوم الأحد عن استعدادها للعودة لاستخدام البحر الأحمر تحت حماية قوة المهام البحرية الجديدة المتعددة الجنسيات، إلا أن العديد من الشركات الأخرى ماتزال تتجنب العبور صوب قناة السويس لصالح رحلات أكثر أماناً ولكنها أطول.
ومن ناحية أخرى، سلطت الضربات الأميركية في العراق يوم عيد الميلاد الضوء على خطر اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس وتحولها إلى صراع إقليمي أوسع نطاقاً.
ساعد الصعود الأخير لأسعار الخام على تقليص حجم الانخفاض السنوي المتوقع، إذ تتجه أسعار النفط الآن نحو الهبوط بنسبة 6% هذا العام. اكتسبت الفواصل الزمنية للعقود الآجلة قوةً. ليصل الفارق الفوري لمزيج برنت -الفرق بين أقرب عقدين- إلى 27 سنتاً للبرميل في نموذج "باكورديشن"، وهو نمط سعري صعودي على المدى القريب، مقارنة بـ16 سنتاً للبرميل في هيكل "كونتانغو" الهبوطي المعاكس قبل أسبوع.
يرجح أن تكون سيولة السوق ضعيفة خلال الأسبوع الذي يتوسط عطلات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، مع انخفاض إجمالي المراكز المفتوحة عبر عقود النفط الرئيسية لأدنى مستوياتها منذ منتصف الشهر الحالي تقريباً. كما انخفض التقلب الضمني للنفط على مدار الأسابيع القليلة الماضية.
أسعار النفط:
- ارتفع سعر مزيج برنت تسوية فبراير 2.5% ليغلق عند 81.07 دولار للبرميل.
- صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير 2.7% إلى 75.57 دولار للبرميل.
