تجاوزت إيرادات قطاع التعدين في السعودية خلال السنة الجارية 1.5 مليار ريال، وفقاً لما قاله وزير الصناعة السعودي بندر الخريف.
الوزير أشار خلال كلمة له في حفل "ندلب" السنوي، إلى أن القطاع الذي يعتبر وليداً، حقق في العام 2023 إيرادات قياسية. وفي العام الماضي بأكمله، حقق قطاع التعدين إيرادات بلغت 1.45 مليار ريال بحسب التقرير السنوي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية.
تُعتبر المعادن حيوية بالنسبة للمملكة التي تسعى إلى أن تصبح مركزاً رئيسياً لصنع بطاريات السيارات الكهربائية التي تتطلب معادن يتسابق عليها المصنعون في العالم. كما تركز السعودية جهودها الآن على الطاقة المتجددة واستخراج المعادن اللازمة لتطوير المواد الكيميائية لصناعة البطاريات. وحددت المملكة بالفعل هدفاً لإنتاج 500 ألف سيارة كهربائية بحلول 2030.
المسح الجيولوجي
وأضاف الوزير أنه تم "استكمال البرنامج العام للمسح الجيولوجي لمساحة تتجاوز 30% من مساحات الدرع العربي"، مشيراً إلى أن "النتائج مبهرة، ونكتشف معادن وثروات طبيعية جديدة".
وفي نوفمبر الماضي، قال الخريف على هامش "المؤتمر السعودي العربي الأفريقي"، إن المملكة رفعت مستهدف مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى ما يتراوح بين 70 و80 مليار دولار بحلول 2030.
اقرأ أيضاً: السعودية تسلط أنظارها على مصدر أقل بريقاً للثروة
كانت التقديرات السابقة تشير إلى أن إسهام قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي سيبلغ 64 مليار دولار بحلول عام 2030.
وقال الخريف إن المملكة ستحدّث توقعاتها بشأن حجم احتياطات المعادن البالغ حالياً 1.3 تريليون دولار، وذلك في يناير المقبل خلال مؤتمر مستقبل المعادن. وتابع: "نعمل على المزيد من المسح الجيولوجي للمملكة".