سجلت أسعار النفط أكبر مكاسب أسبوعية منذ أكتوبر، إذ أجبرت الهجمات في البحر الأحمر مئات السفن على اتخاذ مسارات أكثر أماناً ولكن أطول، مما أدى إلى تأخير تسليم شحنات النفط.
هبط سعر خام غرب تكساس القياسي الأميركي ليستقر دون 74 دولاراً للبرميل يوم الجمعة، بعدما أدت تقارير تفيد بأن روسيا تقلص تخفيضات صادراتها في يناير إلى التقليل من بعض آثار مخاوف البحر الأحمر. ما زال سعر الخام مرتفعاً 3% هذا الأسبوع. أجبرت الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي المدعومة من إيران، المزيد من السفن على تحويل مساراتها بشكل واسع لتجنب الممر المائي الحيوي، وسط توقعات باستمرار الاضطرابات حتى فبراير.
ناقلة خام أميركي تعود أدراجها بالبحر الأحمر نحو قناة السويس
وحتى الآن هذا الأسبوع، دخلت نحو 30 ناقلة فقط، بما في ذلك ناقلات الخام والوقود، إلى مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ. ويمثل هذا انخفاضاً بأكثر من 40% مقارنة بالمتوسط اليومي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في ظل استهداف الحوثيين السفن التجارية دعماً لـ"حماس" في حربها مع إسرائيل.
تتجه أسعار النفط لتسجيل أول هبوط سنوي منذ 2020، في ظل تعارض ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة وأماكن أخرى مع جهود تحالف "أوبك+" لدعم السوق عبر خفض الإنتاج. كما تبدو آفاق الطلب هشة أيضاً، حيث تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتباطأ النمو بشكل حاد العام المقبل.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة لدى "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth)، إن الأحداث الجيوسياسية تقلص وتيرة انخفاض أسعار النفط، لكن "الضعف الأساسي لا يزال يمثل مصدر القلق الرئيسي".
أسعار النفط:
- انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير 0.4% إلى 73.56 دولار للبرميل.
- هبط سعر مزيج برنت تسوية فبراير 0.40% إلى 79.07 دولار للبرميل.
- الفارق الفوري للعقود قصيرة الأجل تفوّق على نظيرتها طويلة الأجل بمقدار 27 سنتاً يوم الجمعة فيما يُعرف باسم "باكورديشن"، بعد أن كان في نمط "كونتانغو" الهبوطي المعاكس لمعظم هذا الشهر.