توقعات باقتراب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي من هدف 2%

الأسهم الأميركية تتمسك بالصعود قبيل صدور بيانات التضخم

مشاة يعبرون جسراً مرتفعاً  فوق شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم في منطقة لوجيازوي المالية في بودونغ، شنغهاي، الصين، - المصدر: بلومبرغ
مشاة يعبرون جسراً مرتفعاً فوق شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم في منطقة لوجيازوي المالية في بودونغ، شنغهاي، الصين، - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

واصلت الأسهم الأميركية صعودها قبيل صدور بيانات يُتوقع أن تظهر أن مقياس التضخم الأكثر متابعةً من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي يقترب من هدفه.

ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) بنسبة 1%، مقترباً من تسجيل صعود للأسبوع الثامن على التوالي -الأطول منذ أكثر من خمس سنوات- إذا حافظ على مكاسبه. ويواجه مؤشر "ناسداك 100" (Nasdaq 100) تحدياً مماثلاً، إذ ارتفع المؤشر الُمكدَّس بالأسهم الكبرى 1.2% بعد أن أدت موجة البيع يوم الأربعاء إلى هبوطه عن مستويات قياسية مرتفعة.

تراجعت أسعار أسهم شركة "نايكي" (Nike) حوالي 5% بعد ساعات التداول بعد تحذير صانعة الأحذية الرياضية من هبوط الإيرادات في النصف الثاني من السنة المالية. كما تراجعت أسهم الشركات النظيرة، بما في ذلك "فوت لوكر" (Foot Locker)، في تعاملات ما بعد الجلسة.

ارتفع مؤشر الخوف "VIX" فوق مستوى 14 لفترة وجيزة للمرة الأولى منذ نوفمبر، بعدما تحرك مؤشر تقلبات الأسهم الأميركية بالقرب من أدنى مستوياته منذ عدة سنوات.

تضخم الإنفاق الاستهلاكي يقترب من هدفه

يُتوقع على نطاق واسع أن يُظهر التقرير -المرتقب صدوره قبل افتتاح تعاملات وول ستريت يوم الجمعة- وصول مقياس التضخم الأكثر متابعةً من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، أو ما يسمى بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، إلى هدف البنك المركزي البالغ 2%.

ورغم ذلك، ترى "بلومبرغ إيكونوميكس" أن المخاطر ستكمن في الوقوف على ما إذا كانت البيانات ستدعم التحول الأخير لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي أم لا.

ألقى بعض مراقبي السوق باللوم في هبوط يوم الأربعاء على ما يسمى بعقود الخيارات التي انتهت صلاحيتها في نفس اليوم "ODTE"، مشيرين إلى أن أحجام "البيع" الضخمة ربما فاقمت ضغوط البيع في ظل قيام بعض بائعي الخيارات بإعادة موازنة مراكزهم.

لكن يرى الكثيرون أن الصورة الأوسع لتباطؤ التضخم والرهانات على خفض أسعار الفائدة تعني أن مثل هذه الضغوط البيعية ستكون قصيرة الأجل.

نصائح باقتناص الأسهم

نصح استراتيجيو "سيتي غروب" باقتناص الأسهم في أوقات هبوط الأسعار، مضيفين أنه يجب على المستثمرين "أن يتوقعوا تقلبات في المستقبل، ولكن يبقى تحول الاحتياطي الفيدرالي بوصلة تعاملاتهم".

مر ارتفاع السندات العالمية بفترة التقاط أنفاس ليحوم عائد السندات الأميركية لأجل عامين حول 4.35%. وارتفع سعر الفائدة على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات -المرتبطة بكل شيء من الرهن العقاري إلى أسعار الفائدة على الإقراض- إلى 3.90%، ولكنه لا يزال منخفضاً بنحو 50 نقطة أساس هذا الشهر.

كتب إيان لينجن من "بي إم أو كابيتال ماركتس" (BMO Capital Markets): "يظل التماسك هو الدافع الأكثر صلة بالسوق الذي يقترب بسرعة من نهاية العام.. ستكون حركة الأسعار في الأسبوع المقبل غير ذات صلة إلى حد كبير مع افتراض السيولة المحدودة وحتى قلة الاقتناع".

روجعت بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث بالخفض إلى زيادة سنوية نسبتها 4.9%، متخلفاً عن توقعات الاقتصاديين، حسبما أظهر التقدير الثالث للحكومة للأرقام يوم الخميس. وصعدت طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بأقل من المتوقع، وبقيت بالقرب من أدنى مستوياتها التاريخية.

وقال كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في "إي تريد" (E*Trade) التابعة لـ"مورغان ستانلي" إن الأرقام "لا تزال تتماشى مع التوقعات بأن هدوء نمو الاقتصاد سيبقي الاحتياطي الفيدرالي على المسار الصحيح لخفض أسعار الفائدة في المستقبل غير البعيد.. سواء كان ذلك صحيحاً أم لا، فقد لعبت هذه المشاعر دوراً كبيراً في صعود السوق مؤخراً، رغم بذل الاحتياطي الفيدرالي قصارى جهده لتخفيف هذه التوقعات".

وبعد صدور البيانات، يراهن تجار مقايضات الفائدة على خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ربع نقطة 6 مرات على الأقل بحلول نهاية العام المقبل، وهو أكثر توقعات صناع السياسة النقدية -التي كُشف عنها الأسبوع الماضي- بإجراء ثلاثة تخفيضات للفائدة.

ومن المتظر أن تكشف بيانات يوم الجمعة عن أرقام الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة، ومعنويات المستهلكين في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى بيانات الإنفاق الشخصي.

وعلى صعيد السلع الأساسية، تراجعت أسعار النفط بعد صعود دام ثلاثة أيام، إذ فاقت آثار ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة، مخاوف تهديدات هجمات الحوثيين على السفن في أحد أهم الممرات المائية في العالم.

استأنف الدولار الأميركي تراجعه، لينخفض ​​أمام جميع أقرانه في مجموعة العشرة يوم الخميس.

أداء أبرز المؤشرات:

  • ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1% حتى الساعة 4 مساءً بتوقيت نيويورك
  • صعد مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.2%
  • انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 0.6%
  • ارتفعت سعر "بتكوين" 0.8% إلى 43,777.83 دولار
  • ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات أربع نقاط أساس إلى 3.89%
  • صعد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 2,044 دولار للأوقية
اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك