انخفضت أسعار النفط في ظل موازنة السوق أنباء ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة، مع الأحداث المتعلقة بمنظمة "أوبك"، وتهديدات الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 74 دولاراً للبرميل، بعد صعوده ثلاثة أيام متتالية، وسط تدهور المعنويات، بعد أن أعلنت أنغولا خروجها من منظمة البلدان المصدرة للبترول.
خروج أنغولا من "أوبك" سيؤدي إلى خفض عدد الأعضاء بالمنظمة إلى 12 دولة. وكانت حكومة لواندا رفضت سقف الإنتاج المخفض الذي وضعه زعماء المجموعة على خلفية تضاؤل القدرة الإنتاجية للبلاد.
ولا يزال التجار يرون دلائل على استمرار وفرة المعروض، حيث سجل إنتاج الخام الأميركي مستوى قياسياً بلغ 13.3 مليون برميل يومياً الأسبوع الماضي، وفقاً للبيانات الحكومية. وفي الوقت نفسه، حذرت جماعة الحوثي المدعومة من إيران من أنها سترد إذا نفذت الولايات المتحدة هجمات على قواعدها في اليمن.
ارتفعت أسعار الخام في وقت سابق من الأسبوع الحالي، إذ دفع تصاعد الهجمات في البحر الأحمر شركات الشحن إلى تحويل مسارات السفن بعيداً عن ممر الطاقة الرئيسي. تتحرك أسعار النفط في طريقها لتسجيل أول انخفاض سنوي منذ 2020، في ظل تعويض نمو الإنتاج في الولايات المتحدة وغيانا والبرازيل تخفيضات الإمدادات التي تجريها السعودية وتحالف "أوبك+".
البحر الأحمر
يمر حوالي 12% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، وتبحر حالياً أكثر من 100 سفينة حاويات في مسار طويل حول أفريقيا بسبب الخوف من الهجمات. وبينما تدرس واشنطن التحرك العسكري ضد جماعة الحوثيين، فإنها تفضل الحل الدبلوماسي، كما أنها تعمل مع حلفائها الغربيين والعرب لتعزيز قوة حماية بحرية.
"إلى أن يظهر التحالف البحري أنيابه في نهاية المطاف، سيستمر الوضع في البحر الأحمر في التأثير بشكل كبير على تفكير اللاعبين في مجال النفط،" وفق تاماس فارغا، المحلل في شركة الوساطة "بي في إم أويل أسوشيتس" (PVM Oil Associates).
أسعار النفط:
- انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير 33 سنتاً ليستقر عند 73.89 دولار للبرميل في نيويورك
- تراجع سعر مزيج برنت تسوية فبراير 31 سنتاً ليستقر عند 79.39 دولار للبرميل