ارتفعت أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوياتها منذ أكثر من أسبوعين مع تزايد تجنب الشركات البحر الأحمر بسبب تصاعد الهجمات على السفن على طول قناة الشحن الرئيسية.
صعد سعر عقد شهر فبراير الأكثر نشاطاً لخام غرب تكساس الوسيط 1.5% ليستقر بالقرب من 74 دولاراً للبرميل بعد أن قالت "بي بي" و"إكوينور" إنهما ستوقفان جميع الشحنات عبر الممر المائي.
أدى التصعيد الأخير في هجمات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن إلى تعزيز ارتفاع أسعار النفط، بعد هبوطها إلى أدنى مستوياتها في خمسة أشهر الأسبوع الماضي وسط إشارات على ارتفاع الإنتاج.
ورغم الصعود الحالي للأسعار، لا يتوقع بعض المتداولين استمراره على المدى الطويل، إذ لا تزال الفوارق الزمنية -وهي مقياس مهم للعرض والطلب- تشير إلى الضعف. ويتداول الفارق الفوري لخام غرب تكساس الوسيط، وهو الفرق بين عقدي يناير وفبراير، عند 50 سنتاً في حالة كونتانغو الهبوطية. مما يشير إلى وفرة النفط على المدى القريب.
"تأثير معقد"
قال فؤاد رزاق زادة، محلل السوق في "سيتي إندكس" و"فوركس.كوم": "التأثير طويل المدى لهجمات الحوثيين على ناقلات النفط عبر البحر الأحمر على أسعار النفط هو تأثير معقد.. ففي حين أن مكاسب أسعار النفط لها ما يبررها، فإنه من الصعب للغاية تحديد المدة التي ستتواصل فيها المكاسب، أو إلى أي مدى سترتفع الأسعار من الآن فصاعداً، فقط على خلفية هذا العامل وحده".
ويعتبر هذا الاضطراب هو الأبرز لتدفقات الطاقة منذ اندلاع حرب إسرائيل وحماس، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى الإعلان عن تدشين عملية دولية بحرية جديدة لحماية السفن التجارية. وقال محللون لدى "جيفريز" في مذكرة إن نحو 8% من الخام العالمي يمر عبر قناة السويس، مما يضغط على استخدام الناقلات إذا اضطرت السفن إلى سلوك الطريق الأطول حول جنوب أفريقيا.
قال جون دريسكول، مدير ومؤسس "جي تي دي إنرجي سرفيسز" (JTD Energy Services) الاستشارية ومقرها سنغافورة، إن تعطيل القنوات التجارية الرئيسية عادة ما يكون قصير المدى، ومن المرجح أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات عسكرية أكثر صرامة لمواجهة هذه التوترات.
أسعار النفط:
- ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم يناير، والذي ينتهي يوم الثلاثاء، 1.3% ليستقر عند 73.44 دولار للبرميل في نيويورك.
- استقر سعر عقد فبراير الأكثر نشاطاً عند 73.94 دولار.
- صعد سعر مزيج برنت تسوية فبراير 1.6% ليستقر عند 79.23 دولار للبرميل.