شهدت أسعد بلاد العالم، تطورا مفاجئا في منحى عدد النساء المتداولات بأسواق الأسهم، ففي فنلندا التي تمثل أكثر مناطق الأرض مساواة تضاعف عدد النساء الفنلنديات اللواتي يتداولن في الأسهم والصناديق خلال العامين الماضيين ليشكلن الآن أكثر من ثلث إجمالي عدد المتداولين بأسواق المال في البلاد وفقاً لـ "نوردنت أيه بي" Nordnet AB، أحد وسطاء التداول الرئيسيين لعملاء التجزئة في منطقة الشمال الأوروبي.
ويتزامن التطور في زيادة أعداد المتداولات مع الجهود المبذولة في فنلندا لتصبح أكثر دول العالم معرفة بالقراءة والكتابة في الأمور المالية.
ترتيب دول شمال أوروبا من حيث حصة النساء في إجمالي أعداد المتداولين بأسواق الأسهم
فنلدا | %36 |
السويد | %33 |
الدنمارك | %28 |
النرويج | %20 |
المصدر: | نوردنت للوساطة المالية |
وتقول سوفي توبوراينن، المديرة الإقليمية في نوردنت، إنها حريصة على تحطيم الأساطير التي عفا عليها الزمن والتي تقول إن التمويل والاستثمار للرجال فقط.
وفي فنلندا، كما هو الحال في بقية منطقة الشمال الأوروبي، من غير الشائع اللجوء إلى سوق الأسهم لتعزيز المدخرات مقارنة بالولايات المتحدة، بسبب الطريقة التي يعمل بها نظام المعاشات التقاعدية. لذا يُنظر إلى تداول الأسهم على أنه فرصة دخل إضافية بالإضافة إلى المعاشات التقاعدية المتعلقة بالتوظيف.
وتظهر بيانات نوردنت أن التداولات بأسواق الأسهم من قبل الرجال الفنلنديين ارتفعت بنسبة 56% خلال العامين الماضيين.
وتقول توبوراينن إن شركتها بدورها في مجال الوساطة المالية عملت لسنوات في تنظيم حملات، مستخدمة من خلالها المشاهير والمؤثرين المحليين بوسائل التواصل الاجتماعي لجذب النساء.