ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين مع بدء المزيد من شركات النفط وأصحاب الناقلات، في تجنب البحر الأحمر، وسط هجمات متكررة بشكل متزايد في المنطقة.
زاد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.5% ليستقر فوق 72 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 4 ديسمبر. وارتفعت الأسعار في وقت سابق بما يصل إلى 4%.
شركة "بي بي" قالت في وقت سابق، إنها ستوقف جميع الشحنات عبر البحر الأحمر مؤقتاً، بينما تقوم "إيكوينور" بتحويل السفن بعيداً عن المنطقة، كما تحافظ شركة "يوروناف"، المالك الرئيسي للسفن، على سلامة سفنها، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالسلامة.
وجاءت تصرفات الشركات يوم الاثنين في أعقاب تحركات مماثلة من قبل سفن الحاويات. وطلبت شركة توفر إدارة السفن، والآلاف من أفراد الطاقم للسفن، من مالكي السفن التفكير في طرق بديلة.
وقالت ريبيكا بابين، وهي متداولة كبيرة في مجال الطاقة في بنك "سي آي بي سي برايفيت ويلث" (CIBC Private Wealth) إن ما يقرب من 8% إلى 10% من النفط الخام العالمي يتدفق عبر البحر الأحمر - معظمها إلى روسيا والهند والصين - وهو أمر لا يستهان به".
أضافت أن المتداولين يواجهون حقيقة مفادها أن "إمدادات النفط الخام جيدة حالياً، وأن مخزونات النفط الخام تعافت من انخفاضات الصيف، مما يخفف من تأثير انقطاع الإمدادات".
اقرأ أيضاً: كيف تفاعلت شركات الشحن والطاقة مع تهديدات البحر الأحمر؟
وعلى الرغم من المخاطر الجيوسياسية، لا تزال أسعار النفط الخام منخفضة بأكثر من 20% عن أعلى مستوى سجلته في أواخر سبتمبر، وبنحو 10% تقريباً خلال السنة، وسط ارتفاع إمدادات النفط الصخري في الولايات المتحدة، والشكوك بشأن تخفيضات إنتاج "أوبك+" الموعودة.
ساهم تحول الفيدرالي الأميركي بشأن سياسة أسعار الفائدة إلى تأرجح الأسعار في الأيام الأخيرة، إذ أدت تعليقات المسؤولين مؤخراً إلى تثبيط الرهانات على التخفيضات القوية في العام المقبل.
ولا تزال الفواصل الزمنية بين العقود الشهرية، وهي مقياس حاسم للعرض والطلب، تشير إلى الضعف. يتم تداول الفارق الفوري لخام غرب تكساس الوسيط عند 36 سنتاً في حالة كونتانغو، ويحوم عند أكبر خصم للبرميل على المدى القريب مقارنة بالبراميل التي يتم تسليمها لاحقاً، منذ فبراير.