قلّص المضاربون توقعاتهم بشأن قوة سعر صرف الدولار الأميركي بعد أن أثار التحول الحذر من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حالة اندفاع نحو العملات مرتفعة العائد.
أخذ الطلب على عقود الخيارات، التي تستفيد من صعود قيمة العملة الأميركية، في الهبوط لأدنى مستوى خلال ما يفوق الثلاثة أعوام في مقابل تلك التي تحقق المكاسب إذا تراجع الدولار الأميركي، بحسب مؤشر انعكاسات المخاطر لشهر واحد. في هذه الأثناء، صعدت توقعات قوة سعر صرف الين الياباني لأعلى مستوى خلال 5 شهور.
إعادة تموضع
كشفت بيانات جمعتها شركة "الإيداع الائتماني والمقاصة" (Depository Trust & Clearing Corporation) عن أن عملية إعادة تخصيص الاستثمارات السريعة عززت تداول عقود الخيارات لأعلى مستوى لها العام الجاري أمس الأول. لا يثير ذلك الأمر الدهشة، فبعد أن صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول في وقت سابق من الأسبوع الماضي بأن صناع السياسة النقدية يطمحون إلى تخفيض أسعار الفائدة خلال 2024، بدأ المستثمرون يعيدون النظر في التوقعات ويتساءلون عمّا إذا كان الدولار الأميركي بإمكانه مواصلة الصعود. في المقابل، قد يبدأ بنك اليابان المركزي قريباً في التخلي عن سياسته النقدية التيسيرية للغاية، وتجهيز الين الياباني لمعاودة الارتفاع.
أشار أشخاص على دراية بخطط البنك المركزي الياباني إلى أن المسؤولين ربما لن يعدلوا من السياسة النقدية عندما يجتمعون الأسبوع المقبل. يتوقع ثلثا خبراء الاقتصاد تقريباً ممن شاركوا في استطلاع رأي "بلومبرغ" بوقت سابق من الشهر الحالي إلغاء بنك اليابان سعر الفائدة المستقر دون الصفر مع نهاية إبريل المقبل.
صعد الين الياباني 2% تقريباً أمام الدولار الأميركي الأسبوع الماضي، كما تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 1.2%.