ارتفعت أسعار النفط من أدنى مستوى في خمسة أشهر بفضل إشارات الطلب الإيجابية، بما في ذلك انخفاض المخزونات الأميركية وعلامات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يستعد لخفض أسعار الفائدة.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط نحو 70 دولاراً للبرميل، بعد أن صعد بنسبة 1.3% يوم الأربعاء من أدنى مستوى له منذ أواخر يونيو. وكان سعر خام برنت القياسي العالمي يقترب من 75 دولاراً. وانخفضت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بأكثر من ضعف ما كان متوقعاً الأسبوع الماضي، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.
أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة للاجتماع الثالث على التوالي وأعطى أوضح إشارة حتى الآن على أن حملة التشديد الصارمة قد انتهت. وأشار رئيس البنك جيروم باول إلى أن صناع السياسات يحولون تركيزهم الآن إلى موعد خفض تكاليف الاقتراض مع استمرار تباطؤ التضخم.
مفاجأة الفيدرالي
قال يب جون رونغ، استراتيجي السوق لدى "آي جي آسيا بي تي إي" (IG Asia Pte): "كانت النتيجة الحذرة من اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة مفاجأة للبعض، والذين كانوا يتوقعون أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على موقف متشدد". وذكر أن ذلك التوجه أثار معنويات الرغبة في المخاطرة، "والتي تمكنت أسعار النفط من الاستفادة منها".
لا يزال سعر النفط الخام منخفضاً بأكثر من الربع عن أعلى مستوى سجله في أواخر سبتمبر الماضي بفعل ارتفاع الصادرات من الدول غير الأعضاء في أوبك والمخاوف من تفاقم توقعات الطلب. بالإضافة إلى ذلك، فإن السوق متشككة فيما إذا كان سيتم الالتزام الكامل بتخفيضات الإنتاج الطوعية الأعمق من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها.
ويترقب المتداولون التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم الخميس، وهو التقرير الأخير ضمن ثلاثة توقعات رئيسية للسوق هذا الأسبوع.
وبينما تعمل "أوبك" على خفض إنتاجها من النفط، تشير أحدث توقعاتها إلى حدوث نقص كبير في إمدادات الخام بالربع القادم.