ارتفعت أسعار النفط بعد أن ساعد إجراء سحب من المخزونات الأميركية في تحريك المياه الراكدة بالسوق المُكبَّلة بمخاوف وفرة الإمدادات.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 1.3% ليستقر فوق 69 دولاراً ليلتقط أنفاسه بعد المبيعات المفرطة التي واجهها يوم الثلاثاء، وتقرير مخزون النفط المحفز للصعود اليوم الأربعاء. قالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأميركية انخفضت للأسبوع الثاني، بينما تراجع إجمالي مخزونات النفط والمنتجات البترولية بأكبر قدر منذ أكتوبر. من جانب آخر، عزز ضعف السيولة قبل فترة العطلات تحركات الأسعار، إذ كانت أحجام التداول في الولايات المتحدة أقل من متوسط 30 يوماً في ثلاث من الجلسات الأربع الماضية.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة تجار الطاقة لدى "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth): "بشكل عام، هذه أخبار تدعم الصعود"، وعن عمليات السحب من المخزونات الأميركية، أوضحت بابين :"هل هي كافية لإثارة حماس المراهنين الحقيقيين على صعود السوق؟ لا، ولكن ربما تدفع البائعين على المكشوف للتوقف لبرهة عن الضغط على العقود".
ومع ذلك، ماتزال مؤشرات السوق الرئيسية تعطي إشارات على زيادة العرض، إذ تراجعت عقود النفط الآجلة 25% منذ سبتمبر. وتُتداول العقود الأقرب أجلاً بأسعار دون العقود الأحدث –وهو هيكل هبوطي يعرف باسم كونتانغو–، كما بلغت بعض فروق الأسعار أضعف مستوياتها منذ أواخر 2020. وقفز المتوسط الأسبوعي لصادرات روسيا من الخام المنقول بحراً إلى أعلى مستوى منذ أوائل يوليو، في حين رفعت الولايات المتحدة تقديراتها لإنتاج 2023.
جاء ذلك بعدما فشلت خطوة "أوبك" وحلفائها لتمديد وتعميق تخفيضات الإنتاج في وقف تراجع أسعار النفط، كما تشكك بعض المستثمرين في نجاح المنظمة في تشديد إمدادات السوق. وفي الوقت نفسه، ماتزال منظمة البلدان المصدرة للبترول تتوقع حدوث نقص كبير في إمدادات النفط بالربع المقبل، وهي توقعات لا تتماشى مع جهودها لكبح الإنتاج.
أسعار النفط:
- ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم يناير بمقدار 86 سنتاً ليستقر عند 69.47 دولار للبرميل في نيويورك.
- سعر مزيج برنت تسوية فبراير صعد 1.02 دولار ليستقر عند 74.26 دولار للبرميل.