انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ يونيو، إذ أدى تراجع زخم المتداولين وأحجام التداول المنخفضة بالسوق إلى تفاقم الهبوط الناجم عن المخاوف من فائض المعروض.
تتراجع أسعار النفط خلال الأسابيع الأخيرة وسط إشارات على تضخم الإمدادات العالمية، بما في ذلك تقديرات من شركات تتبع السفن بأن صادرات الخام الأميركية تقترب من مستوى قياسي يبلغ 6 ملايين برميل يومياً.
هبط سعر الخام القياسي الأميركي غرب تكساس الوسيط 4.1% ليخترق مستوى 70 دولاراً للبرميل لأسفل. في سياق مواز، تراجع سعر مزيج برنت القياسي العالمي 3.8%، لينخفض دون 75 دولاراً للبرميل. وتسارع الانخفاض مع تضاؤل المراكز المفتوحة على مزيج برنت، فضلاً عن المبيعات الآلية الخوارزمية المسايرة للاتجاه لمراكز بيع الخام على المكشوف.
قال فؤاد رزاق زادة، محلل السوق لدى "سيتي إندكس" و"فوركس.كوم": "كسر مستويات الدعم تباعاً لأسفل يعزز زخم البيع.. سنحتاج إلى رؤية إشارة انعكاس مؤكدة قبل أن نفكر حتى في الاتجاه الصعودي".
فشل تقرير صدر يوم الأربعاء عن الحكومة الأميركية -أظهر انخفاض مخزونات الخام في البلاد 4.63 مليون برميل- في وقف استمرار تراجع أسعار النفط. يتجاهل المتداولون أيضاً جزئياً بيانات إدارة معلومات الطاقة التي أظهرت انخفاض صادرات الخام الأميركية الأسبوع الماضي لأن ما يسمى بعامل ضبط الرقم -أقرب إلى هامش الخطأ- سجل أكبر تحرك على الإطلاق.
في إشارة على ضعف السوق، خفضت المملكة العربية السعودية أسعار البيع الرسمية إلى آسيا بأكبر قدر منذ فبراير.
وأعلن تحالف "أوبك+" عن إجراء تخفيضات أكبر في الإنتاج، يوم الخميس، في محاولة لتحقيق الاستقرار في الأسواق، لكن لم تنجح هذه الخطوة في وقف هبوط الأسعار، في ظل تساؤلات بعض التجار عن مدى التزام أعضاء التحالف بتعهدات خفض الإنتاج بالكامل.
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الثلاثاء إن "أوبك+" قد يتخذ المزيد من الإجراءات إذا لم يكن اتفاق الأسبوع الماضي كافياً لتحقيق التوازن في السوق.
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إلى الإمارات في مستهل جولة خارجية نادرة من المتوقع أن يتحدث فيها عن النفط مع القادة بالمنطقة.
أسعار النفط:
- انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم يناير 4.1% ليستقر عند 69.38 دولار للبرميل في نيويورك.
- تراجع سعر مزيج برنت تسوية فبراير 3.8% ليستقر عند 74.30 دولار للبرميل.
