تستعد شركة البترول النيجيرية التابعة للدولة لتغيير طريقة تسعير صادراتها من الخام بداية من الشهر المقبل، في خطوة قال متعاملون إنها قد ترفع مخاطر تداول النفط النيجيري.
كشف خطاب دوري من شركة البترول الوطنية النيجيرية (Nigerian National Petroleum Co) اطلعت عليه "بلومبرغ نيوز"، أنها ستبدأ تسعير صادراتها على أساس متوسط شهري لأسعار الشحنات الحقيقية من الخام المحددة بتاريخ التسليم على مؤشر برنت (Dated Brent).
حتى الآن، يجري تسعيرالنفط النيجيري على أساس متوسط التسوية في مؤشر برنت في الأيام الخمسة التالية للتحميل.
وقال متعاملون إن هذا التغيير سوف يجعل شحنات النفط النيجيرية أكثر تعرضاً لمخاطر التقلب التي تحاصر أسواق النفط العالمية، وقد يحتاج الأسلوب الجديد إلى زيادة التحوط نظراً لأن الإطار الزمني الذي سيُعتمد في تسعير الشحنة أقل تحديداً ودقة.
لم يرد متحدث باسم شركة البترول الوطنية النيجيرية على طلب تعقيب فوري، فيما لم يوضح الخطاب الدوري أسباب هذا القرار.
اقرأ أيضا: نيجيريا تمنح مصفاة أغنى شخص في أفريقيا رخصة لتكرير النفط
علاوة على ذلك، قد تواجه هذه العملية صعوبة في معرفة متى ينبغي التحوط، لأن تحميل الشحنة قد يؤجل أحياناً من أواخر شهر إلى بداية الشهر الذي يليه. لكن، وفقاً للتعميم الذي أصدرته الشركة، فإنها تعتزم الالتزام بتواريخ التحميل الأولية المعينة لأغراض التسعير.
وأشار المتعاملون إلى صعوبة مقارنة أسعار صادرات شركة البترول الوطنية النيجيرية إلى أوروبا بعد التعديل بأسعار شحنات النفط القادمة من البحر المتوسط وبحر الشمال، وكذلك خام غرب تكساس الوسيط من ميدلاند، والتي يتم تسعير معظمها باستخدام نظام الأيام الخمسة. وقالوا إن ذلك ربما يجعل نفط نيجيريا أضعف في المنافسة.