تجاوزت أسعار الذهب المستوى القياسي الذي سجلته في خضم الوباء بفضل تزايد التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة الأميركية أوائل العام المقبل، على الرغم من محاولات مجلس الاحتياطي الفيدرالي تخفيف التفاؤل.
ارتفع المعدن النفيس بأكثر من 3% في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، متجاوزاً أعلى مستوى سابق على الإطلاق سجله في 7 أغسطس 2020، قبل أن يقلص الكثير من تلك المكاسب.
زاد انتعاش الذهب الذي كان مستمراً منذ أوائل أكتوبر، يوم الجمعة، عندما أدت تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن السياسة النقدية الآن "في المنطقة التقييدية"، إلى انخفاض الدولار وعوائد سندات الخزانة، وهو أمر إيجابي للذهب.
حاول باول بعد ذلك التراجع عن التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة، لكن وول ستريت استجابت بمضاعفة التوقعات، على الرغم من تحذيره من أنه "سيكون من السابق لأوانه أن نستنتج أننا حققنا موقفاً تقييدياً بما فيه الكفاية، أو التكهن بموعد تيسير السياسة النقدية".
اقرأ المزيد: باول: من السابق لأوانه التكهن بموعد خفض أسعار الفائدة
ترى أسواق عقود المقايضات الآن فرصة بنسبة 60% تقريباً لخفض الفائدة في شهر مارس، فيما تسعر بنسبة 100% إجراء تخفيض في مايو.
تحول في زخم ارتفاع الذهب
قال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في شركة "بيبرستون غروب" إن هناك "تحولاً كبيراً في الزخم" بالنسبة للذهب. ومع ذلك، فإن بيانات سوق العمل الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع يمكن أن تؤدي إلى هبوط الأسعار، مع الرهانات المتزايدة على انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية في العام المقبل.
ارتفع الذهب بنسبة 1% ليصل إلى 2092.75 دولار للأوقية اعتباراً من الساعة 9:19 صباحاً في سنغافورة، بعد زيادة بنسبة 1.8% يوم الجمعة. كان مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري ثابتاً، فيما ارتفعت أسعار الفضة.
كما ارتفعت أسهم شركات مناجم الذهب. صعد سهم شركة "نيومونت كورب" (Newmont Corp) بما يصل إلى 3.6% في سيدني، بينما ارتفع سهم "نورثيرن ستار ريسورسيز" (Northern Star Resources) بما يصل إلى 5.3%.
قفز الذهب حوالي 16% من أدنى مستوى سجله في أوائل أكتوبر. واستفاد من موجة شراء الملاذ الآمن في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل، وبعد ذلك، في الأسابيع الأخيرة، حصل الارتفاع على زخم إضافي من التوقعات المتزايدة لتخفيض أسعار الفائدة الأميركية. وعزز من صعوده تراجع قدره 60 نقطة أساس في عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات وانخفاض بنسبة 3% تقريباً في مؤشر الدولار خلال شهر نوفمبر.