بدأت أسعار النفط الهبوط قبيل انتهاء اجتماع "أوبك+" المحوري، وسط إحباط من المشاركين في السوق بعد أن جاءت تخفيضات الإنتاج الطوعية أقل من تطلعاتهم، فضلاً عن عدم وضوح الرؤية تجاه إنفاذ الالتزام بالحصص.
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط 2.4% ليستقر دون 76 دولاراً للبرميل بعد جلسة متقلبة محت غالبية مكاسب الأسبوع. أعلن التحالف عن دخول تخفيضات إضافية لإنتاج النفط بما يقرب من 900 ألف برميل يومياً حيز التنفيذ في يناير، وتجدر الإشارة إلى أن القيود طوعية إلى حدٍّ كبير.
رفضت أنغولا هدف إنتاجها الجديد، وقالت إنها ستواصل ضخ النفط كما كانت من قبل. ويبقى أن نرى مدى التزام باقي أعضاء "أوبك+" بتنفيذ تعهداتهم.
أنغولا تعترض على حصة "أوبك" وتعتزم إنتاج النفط بمعدلات أعلى
قال ستيوارت جليكمان، المحلل لدى شركة "سي إف آر إيه" (CFRA) للأبحاث في نيويورك: "ما كانت السوق تأمل فيه هو صوت موحد بشأن التخفيضات المتفق عليها.. بدلاً من سلسلة من التخفيضات الطوعية الفردية بقيادة السعودية".
مدَّدت السعودية، أكبر منتج في المجموعة، خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يومياً حتى نهاية مارس. وتخلص النفط من بعض خسائره بعد إعلان روسيا عن زيادة خفض صادراتها إلى 500 ألف برميل يومياً عن متوسط مايو ويونيو.
ظروف السوق تؤكد التحديات التي تواجه مهمة "أوبك"، فقد أعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس أن إنتاج الخام لدى أكبر منتج في العالم وصل إلى مستوى قياسي بلغ 13.2 مليون برميل يومياً في سبتمبر. وقالت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق من هذا الشهر إنها تتوقع أن تعود سوق النفط إلى تحقيق فائض وسط إمدادات وفيرة من خارج مجموعة المنتجين، بما في ذلك التدفقات الوفيرة من الولايات المتحدة.
يُعد انضمام البرازيل إلى التحالف العام المقبل من أبرز الأخبار الصادرة عن "أوبك+" اليوم. لكن المنتج الواقع في أمريكا اللاتينية، الذي يُتوقع أن يرفع إنتاجه إلى 3.8 مليون برميل يومياً العام المقبل، لن يشارك في أي تخفيضات في الإنتاج.
أسعار النفط:
- انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم يناير 2.4% ليستقر عند 75.96 دولار للبرميل في نيويورك
- سعر مزيج برنت تسوية يناير، والذي ينتهي يوم الخميس، تراجع 0.3% ليستقر عند 82.83 دولار للبرميل
- انخفض عقد فبراير الأكثر نشاطاً 2.4% ليستقر عند 80.86 دولار للبرميل