حافظت أسعار النفط على مستوياتها بعد خسائر جاءت على وقع اضطرار تحالف "أوبك+" إلى تأجيل اجتماع حاسم، وسط خلاف حول حصص الإنتاج.
ألقى ذلك بظلال من عدم اليقين بشأن سياسة الإنتاج للتحالف في العام المقبل. وارتفع سعر خام برنت، المعيار العالمي، ليتم تداوله بالقرب من 82 دولاراً للبرميل بعد انخفاضه بنسبة 1.3% خلال الجلستين السابقتين، في حين كان سعر نظيره الأميركي خام غرب تكساس الوسيط أقل من 77 دولاراً للبرميل بعد عطلة عيد الشكر.
تخوض المملكة العربية السعودية، القائد الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول، وحلفاؤها نزاعاً بشأن حصص إنتاج الأعضاء الأفارقة. وتم تأجيل الاجتماع المقرر عقده مبدئياً في نهاية هذا الأسبوع إلى 30 نوفمبر، وسيتم عقده عبر الإنترنت بدلاً من الحضور الشخصي.
اقرأ أيضاًَ: صندوق تحوط يتوقع خفض "أوبك+" للإنتاج مع زيادة إمدادات النفط الأميركي
يتجه النفط الخام نحو خسارة شهرية متتالية، مع انخفاض الأسعار بنحو 16% عن أعلى مستوى سجله في أواخر سبتمبر الماضي. كان هذا الانخفاض مدفوعاً بعلامات زيادة الإمدادات من الدول غير الأعضاء في "أوبك+"، وارتفاع المخزونات الأميركية، وتلاشي علاوة الحرب الناتجة عن الصراع بين إسرائيل وحماس. وفي الوقت نفسه، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن السوق قد تعود إلى تحقيق فائض في العام المقبل.
قيود أقوى على العرض
قالت جاو مينغيو، كبيرة محللي الطاقة في شركة "إس دي آي سي إيسينس فيوتشرز" (SDIC Essence Futures Co)، ومقرها بكين إن "السحب السوداء تلوح في الأفق بشأن نمو الطلب في العام المقبل، لذا فإن السوق بحاجة إلى قيود أقوى على العرض". و"يبدو أن معنويات المستثمرين في أيدي أوبك+"، مشيرةً إلى عمليات تخارج من عقود النفط قبل عيد الشكر.
اقرأ أيضاً: استقرار أسعار النفط وسط ترقب لاجتماع "أوبك+"
قبل تأجيل اجتماع التحالف، كان المتداولون يعتقدون أن المملكة العربية السعودية تستعد للإعلان عن تمديد خفضها الأحادي بمقدار مليون برميل يومياً. وكانت هناك أيضاً بعض التوقعات بأن الرياض قد تدفع الأعضاء الآخرين للانضمام إليها من خلال قيود إضافية، لكن الخلاف وضع هذه النتيجة موضع شك.
وقال جاك تشامبرز، المحلل لدى "إيه إن زد غروب هولدينغ" (ANZ Group Holdings Ltd)، في مذكرة: "يقوم المستثمرون بتقييم ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق". وأضاف: "بعيداً عن هذا الحدث، كانت التطورات الأساسية تعزز الهبوط، مع ارتفاع مخزونات النفط الأميركية".