انخفضت أسعار النفط بعد أن أجّل تحالف "أوبك+" اجتماعه المقبل وسط أنباء عن وجود خلاف، مما خفف من التكهنات بإجراء المزيد من تخفيضات الإنتاج من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، كما أظهرت البيانات الأميركية ارتفاعاً كبيراً في المخزونات.
هبط سعر مزيج برنت القياسي العالمي إلى ما دون 81 دولاراً للبرميل، اليوم الخميس، بعد مروره بجلسة متقلبة أمس الأربعاء تأرجحت فيها الأسعار في نطاق يفوق 4 دولارات. وأرجأ "أوبك+" الاجتماع حتى نهاية الشهر مع ظهور خلافات بشأن حصص الأعضاء الأفارقة بما في ذلك أنغولا. وقالت "أوبك" إن اجتماع 30 نوفمبر سيُعقد عبر الإنترنت. من المرجح أن تكون التداولات يوم الخميس ضعيفةً بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.
ويأتي اجتماع "أوبك+" المرتقب وسط مؤشرات على تزايد الإنتاج من خارج المجموعة، مما أثار تكهنات بأن المنظمة قد تقرر تمديد تخفيضات الإنتاج، أو ربما تعميقها. ووسط علامات وفرة الإمدادات، تشهد أوروبا وفرةً بسبب مزيج من الطلب الضعيف وتدفق الشحنات الأميركية.
"زيادة الترقب"
قال محللو "سيتي غروب"، بمن فيهم إريك لي، في مذكرة، إن تأجيل اجتماع "أوبك+" "يزيد من الترقب، ولكن ليس النتيجة". مشيرين إلى أنه لا يزال من المتوقع أن تمدد السعودية الخفض الطوعي البالغ مليون برميل يومياً حتى 2024، على أن يلتزم الأعضاء الآخرون على نطاق واسع بالحصص الحالية حتى العام المقبل.
أدت التقلبات التي سبقت الاجتماع إلى مرور أسواق الخيارات بتحول هبوطي حاد، إذ يدفع التجار أكبر العلاوات منذ عدة أشهر للعقود التي تستفيد من انخفاض الأسعار. يُعد هذا انعكاساً حاداً عمّا كان عليه الوضع قبل شهر، عندما دفعت الحرب بين إسرائيل وحماس المتداولين إلى التزاحم بحثاً عن خيارات شراء تراهن على الصعود.
وساهم الصراع الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط في ارتفاع أسعار النفط في أكتوبر. ومن المقرر أن تبدأ هدنة قصيرة مدتها أربعة أيام في غزة الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، إذ ستفرج "حماس" عن المجموعة الأولى من النساء والأطفال الرهائن حوالي الساعة الرابعة مساءً، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري.
أسعار النفط:
- مزيج برنت تسوية يناير انخفض 0.7% إلى 81.42 دولار للبرميل
- تراجع خام غرب تكساس الوسيط تسليم يناير 1.1% إلى 76.23 دولار للبرميل
