الصفقة يمكن أن تهدئ مخاوف المنظمين في إندونيسيا وتسمح للشركة بإعادة تشغيل "تيك توك شوب"

"GoTo" تقفز 7% بعد دراسة "تيك توك" الاستثمار في إحدى وحداتها

شعار شركة "غو تو" الإندونيسية - المصدر: بلومبرغ
شعار شركة "غو تو" الإندونيسية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تجري "تيك توك" التابعة لشركة "بايت دانس" (ByteDance) محادثات للاستثمار في وحدة تابعة لمجموعة "غو تو" ( GoTo) الإندونيسية، وذلك ضمن خيارات عديدة تدرسها الشركة الصينية لمحاولة إعادة تشغيل متجرها عبر الإنترنت في أكبر أسواقها للتجارة الإلكترونية.

وقال أشخاص مطلعون إن الشركتين تعملان على استثمار محتمل في وحدة "توكوبيديا" (Tokopedia) للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت التابعة لـــ "غو تو"، والتي يمكن الانتهاء منها في الأسابيع المقبلة. وقال أحد الأشخاص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المعلومات خاصة، إنه بدلاً من الاستثمار المباشر، يمكن أن تأخذ الصفقة شكل مشروع مشترك بين الشركتين. وارتفعت أسهم "غو تو" 7.1% في التعاملات المبكرة في جاكرتا.

وقال الأشخاص إن المناقشات تشمل أيضاً بناء الشركتين معاً منصة جديدة للتجارة الإلكترونية. يستهدف هذا الترتيب مواجهة العقبات التنظيمية والسماح لـ "تيك توك" بإحياء خدمة التسوق عبر الإنترنت في أكبر ساحة للبيع بالتجزئة في جنوب شرق آسيا.

فصل المدفوعات عن التسوق

وكانت إندونيسيا أعلنت في سبتمبر عن لوائح شاملة أجبرت "تيك توك" على فصل المدفوعات عن التسوق في البلاد– وهو إجراء غير مسبوق أدى إلى تراجع التجارة الإلكترونية لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الذي كان يكتسب فيه قوةً دافعةً في مواجهة "سي" (Sea) و"غو تو". وأوقفت "تيك توك"، المنصة الوحيدة التي تأثرت على الفور بهذه القاعدة، التسوق عبر الإنترنت في إندونيسيا بعد فترة وجيزة امتثالاً للقيود.

وقال هنري ويبوو، المحلل في "جيه بي مورغان"، في مذكرة: "العدو يمكن أن يصبح صديقاً عندما تتوافق المصالح. إذا أدت المحادثات المبلغ عنها إلى صفقة يجدها المنظمون مقبولة، فقد يمكّن ذلك تيك توك من الامتثال للتغييرات التنظيمية الأخيرة وإعادة تشغيل أعمال التجارة الإلكترونية في إندونيسيا، مما قد يعيد تشكيل مشهد التسوق عبر الإنترنت."

وقالت المصادر إن المداولات بشأن التوصل إلى اتفاق مستمرة، ومن الممكن أن تنهار المحادثات. وأضافوا أن الاتفاق سيخضع أيضاً لموافقة الجهات التنظيمية. وقال أحد الأشخاص إن الاستثمار المباشر في "توكوبيديا"، أكبر كيان محلي للتجارة الإلكترونية في إندونيسيا، قد يساعد في تحسين علاقات "تيك توك" مع الحكومة.

ولم ترد "تيك توك" على طلب التعليق، بينما رفض ممثل "غو تو" التعليق.

أكبر سوق في جنوب شرق آسيا

وتحاول "تيك توك" إشراك المسؤولين الحكوميين وشركات التواصل الاجتماعي الأخرى لمعرفة طريقة لاستئناف عمليات التجارة الإلكترونية في إندونيسيا. وفي الأسبوع الماضي، قال الوزير الإندونيسي تيتن ماسدوكي إن "تيك توك" تحدثت إلى خمس شركات منها "توكوبيديا" و"بي تي بوكالاباك دوت كوم" (PT Bukalapak.com) و"بليبلي" (Blibli) للدخول في شراكات محتملة.

وإندونيسيا أول وأكبر أسواق "تيك توك شوب"، وأصبح التسوق عبر الإنترنت الميزة الأسرع نمواً في تطبيق الوسائط الاجتماعية مع قاعدة جماهيرية مزدهرة في البلاد. بدأت "تيك توك" ميزة التسوق في إندونيسيا في 2021، وشجعها نجاحها السريع على التوسع في تجارة التجزئة عبر الإنترنت في أسواق أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وإندونيسيا من أولى الدول في جنوب شرق آسيا مقاومةً لتطبيق "تيك توك". وستكون إدارة الصراع أمراً محورياً بالنسبة للشركة بينما تقيم الحكومات في جميع أنحاء العالم كيفية تحرك أكبر دولة في جنوب شرق آسيا للحد من الوجود المزدهر للتجارة الإلكترونية لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أشهر فقط من إعلان الشركة أنها ستستثمر مليارات الدولارات في المنطقة.

وبعد القيود الإندونيسية، قالت ماليزيا القريبة إنها تدرس إمكان إخضاع "تيك توك" وعمليات التجارة الإلكترونية الخاصة بها للقواعد التنظيمية. ويواجه عملاق وسائل التواصل الاجتماعي بالفعل حظراً وتدقيقاً محتملاً في دول مثل الولايات المتحدة وأوروبا والهند بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

رأي "بلومبرغ إنتيليجنس" يمكن لشركة "غو تو" إنعاش نمو مستخدمي المعاملات السنوية البطيء من خلال الشراكة مع تيك توك في التجارة الإلكترونية، نظراً لعدد المستخدمين الإندونيسيين البالغ عددهم 125 مليوناً. ومع ذلك، تواجه توكوبيديا التابعة لغو تو، وهي ثالث أكبر شركة للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت في البلاد، ارتفاعاً في الإنفاق التسويقي من قبل أكبر شركة في هذا المجال شوبي التابعة لسي ولازادا (Lazada) التابعة لعلي بابا ثاني أكبر شركة، ومن شأن مساعدة تيك توك على إعادة إطلاق ميزة التسوق الخاصة بها محلياً أن تزيد من حدة هذا التنافس. ويمكن أن تصل حصة تيك توك شوب من إجمالي قيمة التجارة الإلكترونية المحلية إلى ما بين 10 و15% مقابل 4.4% في 2022".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك