دعت جمعية إدارة الأصول الصينية، صناديق الاستثمار، إلى الابتعاد عن التسويق القريب من وسائل ومنصات الترفيه، مما يؤكد التدقيق في لجوء مديري الثروة بشكل متزايد إلى البث المباشر، عبر وسائط إعلامية، لكسب المستثمرين.
وقالت الجمعية على حسابها الرسمي بموقع "وي تشات"، يوم الأربعاء، إن الصناديق التعاونية محظور عليها تنظيم الفعاليات الترفيهية والمشاركة فيها، وإنها تحتاج إلى التمسك بمعايير الاستثمار طويل الأجل والقيمة. ويخضع هذا القطاع للإشراف من قبل تنظيم نشاط الأوراق المالية في الصين.
وقال "ليو ييكيان"، المحلل في شركة "شنغهاي سيكيوريتز": "الترفيه لا يتطابق مع الصورة الوقورة والمهنية والمستقرة لصناديق الاستثمار، لذا فإن هذا الاقتراح جاء في الوقت المناسب".
وأضاف أنه "بعد تفشي ظاهرة جديدة، هناك حاجة إلى التوجيه، حتى يتمكن القطاع من الحفاظ على الاحترافية والتطور بطريقة صحية".
تستهدف الرسالة 146 صندوقاً تعاونياً في البلاد تبنَّت في العام الماضي البث المباشر ومقاطع الفيديو القصيرة لجذب المستثمرين عبر الإنترنت، وهو اتجاه عززه الإغلاق جراء تفشي فيروس كورونا.
الجائحة تعزز برامج التسويق عبر الإنترنت
يبذل مديرو الصناديق قصارى جهدهم لجذب انتباه المستثمرين، سعياً للفوز بشريحة أكبر من القطاع الذي تبلغ قيمته قرابة 20 تريليون يوان (3 تريليونات دولار).
وغالباً تطغى شبكات توزيع الأموال التقليدية مثل البنوك على برامج البث المباشر الصاخبة، مما يعني أن الأسماء المشهورة عالمياً مثل صندوق "بلاك روك" و" فانغارد غروب"، لها تأثير ضئيل بين المستثمرين الشباب البارعين في مجال التكنولوجيا.
واكتسب هذا التحول زخماً، حيث تحبس عمليات الإغلاق جراء تفشي فيروس كوفيد-19 الناس فوق أرائكهم، وتعزز طفرة التسوق عبر الإنترنت.
ومع وجود 1.3 مليار مستخدم للإنترنت عبر الهاتف المحمول، أكثر من أي دولة أخرى، أدت المنصات التكنولوجية الصينية إلى تعطيل قطاع التمويل الصيني.
على سبيل المثال، سوّقت شركة "آنت غروب" صناديق استثمار تعاونية لأكثر من 500 مليون شخص وتقوم بتوزيع منتجات لأكثر من 20 شركة إدارة الأصول.
وتقدم شركة التكنولوجيا المصرفية العملاقة خدمات البث المباشر لشركات إدارة الأصول على تطبيق "علي باي"، الذي يضم مليار مستخدم.
وسط سوق شديدة التنافسية، تتسابق المنصات الأخرى، بما في ذلك تلك التي تديرها شركة "بيليبيلي" (Bilibili) المدرجة في بورصة ناسداك الأمريكية وشركة "تيك توك" المملوكة لشركة "بايتدانس"، لتعزيز قنواتها المالية لجذب المشاهدين الحريصين على تعلم كيفية الاستثمار.