واصلت أسعار النفط تحقيق مكاسب اليوم الثلاثاء، إذ عزز المتداولون رهاناتهم على أن تحالف "أوبك+" سيتدخل لتعزيز الأسعار.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.3% ليستقر فوق 77 دولاراً، وسط تكهنات بأن السعودية وحلفاءها قد يعمقون تخفيضات الإنتاج عندما يجتمعون في 26 نوفمبر.
ومحت السلعة مكاسب بأكثر من 50 سنتاً في الدقائق التي سبقت إغلاق السوق، مع انشغال المتداولين بجني الأرباح.
وفي وقت سابق من الجلسة، تراجع الدولار إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر، مما يجعل السلع المسعّرة بالعملة أكثر جاذبية. كما ساهم انتهاء العقود الآجلة للخام الأميركي في شهر ديسمبر يوم الاثنين، في زيادة التقلبات.
سلسلة من الخسائر
انخفض النفط الخام بنسبة 3.3% هذا العام بعد سلسلة من الخسائر استمرت على مدار أربعة أسابيع، بفعل مخاوف بشأن الإمدادات القوية خارج تحالف "أوبك+".
خفضت صناديق التحوط رهاناتها على النفط إلى أقل مستوى صعودي خلال 20 أسبوعاً، وسط تراكم مخزون كبير.
وفي الوقت نفسه، أظهر ضعف الفوارق الزمنية للخام الأميركي علامات على زيادة العرض في هيكل السوق الهبوطي الذي يسمى كونتانغو. كما أنهى "برنت" الجلسة بتداول العقود الأقصر أجلاً بخصم من العقود الأطول أجلاً.
ولدعم السوق، من المتوقع أن تؤكد "أوبك" وحلفاؤها على حصص الإنتاج الحالية لعام 2024، على الأقل. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تقوم السعودية، قائدة المجموعة، بتمديد تخفيضها الطوعي بمقدار مليون برميل يومياً، حتى أوائل العام المقبل.
وقال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في بنك كوريا للأوراق المالية: "إننا نستعيد بعض خسائر الأسبوع الماضي بناءً على أفكار مفادها أن عمليات البيع عن طريق تصفية الصناديق ربما كانت مبالغاً فيها".
وأضاف أن احتمال تمديد التخفيضات بعد اجتماع "أوبك+" القادم "يبقي المشترين موجودين اليوم".
اقرأ أيضاً: ما تداعيات احتجاز الحوثيين سفينة تجارية في البحر الأحمر؟
في الوقت نفسه، في الشرق الأوسط، كانت مخاطر الشحن محط التركيز بعد أن استولت جماعة الحوثي المدعومة من إيران على سفينة مستأجرة يابانية في البحر الأحمر.
وقالت شركة "نيبون يوسن كيه كيه"، ومقرها طوكيو، إن سفينة النقل "غالاكسي ليدر" اختطفت في الجزء الجنوبي من الممر المائي يوم الأحد.