تقدم سعر النحاس ليحقق أكبر مكاسب أسبوعية له منذ يوليو الماضي، مع استفادة السلع الصناعية الرئيسية من التفاؤل المتزايد حول إنهاء بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة زيادة أسعار الفائدة الحالية.
يزيد المستثمرون من رهاناتهم على أن دورة تشديد الفيدرالي لسياسته النقدية انتهت، بعدما أظهرت سلسلة من البيانات الأميركية أن أكبر اقتصاد في العالم يتباطأ. وشكل ارتفاع تكاليف الاقتراض وقوة سعر الدولار نسبياً رياحاً معاكسة للمعادن خلال العامين الماضيين.
صعد سعر النحاس بنسبة 0.8% إلى 8333.50 دولار للطن في تمام الساعة 11:37 صباحاً بتوقيت شنغهاي يوم الاثنين، وأصبح في طريقه لتسجيل أعلى إغلاق له منذ 20 سبتمبر الماضي. كما قفزت أسعاره في بورصة لندن للمعادن بنسبة 2.9% خلال الأسبوع الماضي.
جاء ارتفاع سعر النحاس مدفوعاً أيضاً بمحادثات توريد المواد الخام، حيث وافق مصهر نحاس صيني كبير واحد على الأقل على تلقي رسوم أقل من شركات التعدين. ويشير انخفاض رسوم المعالجة والتكرير إلى ضيق سوق تكثيف النحاس.
صعود جماعي في أسعار المعادن
مع ذلك، تباينت نظرة القطاع بشكل لافت في تجمع لكبار المنخرطين في صناعة النحاس أقيم بمدينة شنغهاي خلال الأسبوع الماضي. فرغم الضيق الذي تعاني منه سوق استخراج النحاس وآفاق الطلب المتفائلة على المدى البعيد، إلا أنه ما تزال هناك مخاوف بشأن تخمة العرض على المدى القصير وسط زيادة سعة المصاهر.
صعدت أسعار المعادن الأخرى أيضاً جنباً إلى جنب مع معظم الأصول عالية المخاطر في آسيا يوم الاثنين، كما انتعشت الأسهم على نطاق واسع، ووصل مؤشر "نيكاي 225" للأسهم إلى أعلى مستوياته في 33 شهراً. كما زادت أسعار الألومنيوم والزنك بأكثر من 1%.
